مجزرة خان شيخون تكشف احتفاظ الأسد بأسلحة كيميائية

فريق التحرير18 أبريل 2017آخر تحديث :

* لجين مليحان – حرية برس:

كشف ضابط سوري منشق عن النظام أن الأسد مازال يخفي مئات الأطنان من الترسانة الكيماوية في خديعة كبيرة للمفتشين الأممين الذين أرسلوا لتفكيك ترسانة خطر الموت الكيماوي.
وذكر العميد الساكت بعد إنشقاقه في عام 2013 في مقابلة معه لصحيفة تلغراف البريطانية إن الأسد لم يكشف عن حقيقة الكميات الموجودة في ترسانته الكيميائية من مواد السارين وباقي المواد السامة الأخرى.
هذا مع العلم إن نظام الأسد كان قد أعلن تسليمه كامل المخزون الكبير من الترسانة إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة في عام 2014، وذلك ضمن إتفاقية تم التفاوض عليها بين الولايات المتحدة وروسيا على إثر استشهاد مئات الأشخاص في الهجوم الكيماوي على ريف دمشق بغاز السارين القاتل.
ويذكر أن هذه الإتفاقية كانت السبب العائق أمام توجيه ضربات عسكرية قاصمة لظهر الأسد من قبل الولايات المتحدة حيث أعلنت إدارة الرئيس أوباما وقتها إن ترسانة الأسد الكيميائية هي من أضخم ترسانات الأسلحة الكيميائية في العالم وإنه تم تفكيكها ونزعها بنسبة تامة 100 %.

وقال الأسد مرارآ وتكرارآ إنه لايوجد بحوزته أي أسلحة كيميائية غير إن الصحيفة البريطانية تحدثت عن وجود شكوك حول نفيه امتلاكه كمية منها، واكتسبت هذه الشكوك زخماً إضافياً بعد المعلومات عن الهجوم المروع على بلدة خان شيخون الخاضعة لسيطرة كتائب الثوار والفصائل الإسلامية المعارضة، ما أسفر عن سقوط 86 شهيداً وأكثر من 300 مصاب وإن الأسد ماتزال تقبع في مستودعاته السرية بعض الأسلحة الكيميائية.

وفي هذا السياق قال العميد الساكت أحد المسؤولين السابقين في البرنامج السوري الكيميائي إن النظام اعترف بحوالي 1300 طناً فقط من مخزونه الكيماوي، “لكننا في الواقع كنا نعرف إن الرقم أضعاف ذلك تقريبا، حيث إنه يمتلك ما لا يقل عن 2000 طن”، وأضاف الساكت إنه في السنوات الماضية من الثورة السورية تم قصف أكثر من منطقة بالأسلحة الكيميائية كمنطقة الغوطتين وسراقب وخان العسل ودير بعلبة وما زالت روسيا تساعد وتغطي هذه الهجمات أمام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

ويعتقد العميد الساكت بأنه من بين الكميات المخزنة التي لم يتم الكشف عنها هناك مئات الأطنان من غاز السارين وأيضا بعض المركبات الكيميائية الأم ورؤوس حربية يتم تثبيتها في صواريخ سكود التي نقل قسم منها إلى حزب الله في لبنان.

العميد المنشق عن جيش الأسد زاهر الساكت

ويذكر أن الساكت ضابط سوري انشق عن النظام في مارس/آذار من العام 2013 وكان يحتفظ بصلات مع مسؤولين في الداخل السوري، وأكد أنه قبل وصول المفتشين الأممين إلى سوريا بأسابيع وشهور قام النظام بنقل مخزونات من ترسانته الكيميائية إلى مناطق غربي سوريا، أي مناطق الساحل السوري ومدينة جبلة القريبة من طرطوس التي تشكل أكبر قاعدة عسكرية سورية روسية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل