دعا “بان كي مون” الأمين العام للأمم المتحدة في كلمة له خلال افتتاحه المؤتمر المنعقد اليوم في مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة والذي حضره ممثلين عن أكثر من 90 دولة إلى ضرورة تضامن الدول لتوطين نصف مليون لاجئ . وخصص كي مون بدعوته الدول الغنية للتعهد بإيجاد سبل لـ ” إعادة التوطين وتهيئة ظروف القبول الإنساني ولم شمل الأسر فضلا عن إتاحة فرص العمل أو الدراسة”، وبذل المزيد من الجهود لتحقيق ذلك. مشيراً إلى عدم إمكانية ” مواجهة أزمة لاجئين شاملة عبر إغلاق الأبواب وبناء الجدران.
فيما قال “فيليبو جراندي” مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أن إمكانية ذلك متاحة إذا اتحد المجتمع الدولي ومن خلال الاتفاق على كيفية المضي قدما.” وأضاف أنه: “إذا استقبلت أوروبا نفس نسبة اللاجئين التي استقبلها لبنان مقارنة بعدد السكان لاستقبلت 100 مليون لاجئ”، كما عبر عن استيائه من عدم إرسال أكثر من نصف المبلغ الذي قرر مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن الشهر الفائت تقديمه لسوريا ودول الجوار.
وكانت منظمة أوكسفام للإغاثة طالبت في تقريرٍ نشرته أمس الثلاثاء الدول الغنية بالإسراع في استقبال لاجئين جدد، حيث ذكرت في تقريرها أن الدول الغنية لم توطن سوى 1,39 % من إجمالي عدد اللاجئين. وقد أعلنت بريطانيا خلال هذا المؤتمر مضاعفة مساعداتها لسوريا إلى 2.3 مليار جنيه استرليني لمساعدة اللاجئين والمهجّرين في المنطقة، فيما تعهدت إيطاليا بـ 1500 مقعداً إضافياً لتوطين اللاجئين السوريين وذلك بحلول نهاية عام 2017.
كما أعلنت كندا عن 44800 مقعداً للاجئين من بينهم 30000 مقعداً للاجئين السوريين. والجدير بالذكر أنه بحسب تقرير أوكسفام ثلاث دول غنية فقط قامت بأكثر مما هو مطلوب بأزمة اللاجئين وهي ألمانيا وكندا والنروج في حين تعهدت فنلندا وإيسلندا ونيوزلاندا والسويد واستراليا بمضاعفة العدد بأكثر من 50% من حصتها بالنسبة للدول المتبقية.
تحرير: نوار الشبلي
عذراً التعليقات مغلقة