شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي التي انعقدت أمس الأربعاء لبحث مشروع قرار لإدانة الهجوم على بلدة خان شيخون بغازات سامة مواجهات حامية بين مندوبي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من جهة والمندوبين الروسي والسوري لدى الأمم المتحدة من جهة أخرى. حيث انتقد السفير البريطاني ماتيو ريكروفت موسكو معتبرا أن فيتو روسيا محتملا يعني “أنهم يمضون مزيدا من الوقت في الدفاع عمن يصعب الدفاع عنه”.
وهاجمت السفيرة الأمريكية نيكي هيلي روسيا لعدم ممارسة نفوذها على حليفها السوري وقالت هايلي “كم من الأطفال يجب أن يموتوا لكي تبدي روسيا اهتماما بالأمر؟”.
وأضافت “إذا كانت روسيا تملك التأثير الذي تدعيه في سوريا، فعليها أن تستخدمه”، عارضة أمام أعضاء المجلس ما قالت أنه صورتان لضحايا الهجوم الكيميائي المفترض الثلاثاء.
من جانبه طالب فرانسوا دولاتر السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة بتقديم مرتكبي تلك الهجمات للمحاكمة مشددا على أن “لا تحالف سياسي يمكنه أن يبرر التغاضي عن تلك الفظاعات”.
واشنطن تهدد بتحرك أحادي في حال فشل مجلس الأمن في تبني قرار
وحذرت نيكي هايلي من أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات أحادية في سوريا إذا فشلت الأمم المتحدة في الرد على الهجوم الذي يشتبه في أنه كيميائي وخلّف 86 قتيلا في حصيلة جديدة.
وقالت هايلي خلال كلمتها أمام مجلس الأمن “عندما تفشل الأمم المتحدة باستمرار في مهمتها القاضية بتحرك جماعي، هناك أوقات في حياة الدول نجبر فيها على التحرك بأنفسنا”.
من جانبها اعتبرت المتحدة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن “النص المطروح غير مقبول على الإطلاق”، مضيفة أنه “يستبق نتائج التحقيق ويشير بشكل مباشر إلى المذنبين”.
وخلال كلمته أمام مجلس الأمن هاجم فلاديمير سافرونكوف سفير روسيا لدى الأمم المتحدة مشروع القرار المطروح مؤكدا أن القرارات السابقة كافية للقيام بالتحقيق في هذا الحادث. وإذا ما كان أعضاء في مجلس الأمن يعتقدون أنه يجب علينا تبني قرار جديد فيجب أن يكون القرار مختلفا كليا، وبصيغة أخرى.
أما نائب السفير السوري لدى الأمم المتحدة منذر منذر اتهم المعارضة السورية بحيازة أسلحة كيميائية.
- فرانس برس
عذراً التعليقات مغلقة