أصيب عشرات الأشخاص بحالات اختناق، يوم الخميس، بقصف جوي بغازات سامة على ريف حماة، في الوقت الذي شهدت فيه عدة جبهات تراجعاً للفصائل المقاتلة، وتقدماً في أخرى.
وقال ناشطون إن طائرات حربية استهدفت نقاط الاشتباك ومنطقة الزوار جنوب مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي بعدة صواريخ محمّلة بغازات سامة، تسببت بإصابة أكثر من 30 شخصاً بحالات اختناق.
وقالت مصادر أن المادة المستخدمة يرجح أنها مادة “الفوسفور العضوي” السامة، حيث استقبلت المشافي الميدانية حالات عديدة بين المتوسطة إلى شديدة الخطورة، ظهرت عليها حالات حدقات دبوسية وهيجان زبدي، وضيق في التنفس، تمت معالجة البعض مع المراقبة، فيما تم تحويل آخرين إلى المشافي في الشمال السوري، لتلقي العلاج اللازم بسبب خطورة حالاتهم.
واضطرت الفصائل المقاتلة للتراجع على وقع القصف بالمواد السامة، حيث سيطرت قوات الأسد على بلدة أرزة والنقطة 50 شمالي حماة، في حين نجح الثوار بتحقيق تقدم في قاعدة بريديج العسكرية، والتصدي لمحاولة تقدم باتجاه بلدة خطاب، وتكبيد قوات الأسد خسائر بشرية بالعشرات، بالإضافة إلى خسائر مادية تكبدتها الأخيرة.
وكان المشفى الميداني في مدينة اللطامنة قد تعرض لهجوم بغاز الكلور السام السبت الفائت، ما أدى لاختناق عشرات المدنيين واستشهاد الطبيب الجراح علي الدرويش، بحسب مديرية صحة حماة.
Sorry Comments are closed