أنقرة – رويترز:
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس الأربعاء إن بلاده أنهت عملية “درع الفرات” العسكرية التي بدأتها في سوريا في أغسطس آب الماضي لكنه أشار إلى أنه قد تكون هناك حملات مقبلة عبر الحدود.
وأرسلت تركيا قوات ودبابات وطائرات حربية لمساعدة جماعات المعارضة المسلحة المنضوية تحت لواء الجيش السوري الحر لطرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بعيدا عن حدودها ووقف تقدم مقاتلي فصيل تركي مسلح.
وقال يلدريم في مقابلة مع تلفزيون (إن.تي.في) “عملية درع الفرات كانت ناجحة وانتهت. أي عملية تليها سيكون لها اسم مختلف.”
واستولت تركيا في إطار درع الفرات على بلدة جرابلس الحدودية على نهر الفرات وتمكنت من طرد مقاتلي الدولة الإسلامية من قطاع من الحدود يمتد لنحو 100 كيلومتر ثم تحركت جنوبا إلى الباب، وهي معقل للدولة الإسلامية، حيث قال يلدريم إن “كل شيء تحت السيطرة”.
ولا تزال القوات التركية متمركزة في المناطق المؤمنة وعلى طول الحدود. ولم تكشف تركيا عن عدد قواتها المشاركة في درع الفرات.
ومن أهداف العملية منع وحدات حماية الشعب الكردية من عبور الفرات في اتجاه الغرب ومنعها من ربط ثلاث مناطق ذات أغلبية كردية تسيطر عليها في شمال سوريا.
وتخشى تركيا من أن يقيم أكراد سوريا منطقة حكم ذاتي مماثلة لإقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق، وهو تحرك ربما يشجع الأقلية الكردية الكبيرة في تركيا على محاولة إقامة منطقة مماثلة داخل حدودها.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا في جنوب شرق تركيا منذ 1984 وتعتبره جماعة إرهابية.
عذراً التعليقات مغلقة