تتوالى انكسارات تنظيم داعش وانسحابه من مواقعه في الجنوب السوري؛ بخروجه من قرية حوش حماد شمال منطقة اللجاة في محافظة درعا وصولاً للخسارات المتوالية في منطقتي القلمون الشرقي ومنطقة “الحماد” في البادية السورية.
والإثنين، أعلن “جيش أسود الشرقية” على لسان يونس السلامة رئيس المكتب الإعلامي عن تحرير منطقة بئر قصب بالكامل الممتدة جنوب ريف دمشق وشرق السويداء؛ بعد قيام جيش أسود الشرقية بمهاجمة قوات داعش في تلك المنطقة وإخراجهم منها، وتأتي أهمية هذه المنطقة في كونها تشكّل أكبر معاقل تنظيم داعش في الجنوب وفق ما أشار إليه السلامة.
وأفاد يونس السلامة أن قوات الجيش السوري الحر، نجحت بتحرير مساحات واسعة من البادية السورية في منطقة “الحماد”؛ ذكر منها: خربة صعد – القصر – الساقية – رجم الدولة – العورة – علية – شنوان – المفطرة – شهيب – تل أصفر – تلول سلمان – رجم البقر، وذلك ضمن المعارك التي خاضتها فصائل الجيش الحر وعلى رأسها “جيش أسود الشرقية” خلال معركة “سرجّنا الجياد” والتي تهدف إلى تحرير كامل منطقة “الحماد”.
وأضاف السلامة أنه من اللافت استهداف قوات الأسد للمناطق المحررة مؤخراً من سيطرة داعش بالطيران وقذائف المدفعية ما يُعتبر دعماً عسكرياً قدمته قوات الأسد للتنظيم؛ وقد حصل في مرات سابقة حين استهداف النظام لتل الجموع في ريف درعا الغربي الخاضع لسبطرة الحر خلال تصديه لتنظيم داعش في حوض اليرموك.
وتأتي سيطرة الجيش الحر على منطقة بئر قصب وتحريره لتلك المناطق في جنوب شرق البلاد بعد عدة هزائم متتالية مُنيَ بها التنظيم المتطرف، حيث كان قد خسر كلاً من منطقة شنوان والدياثة ومنطقة الدياثة ومهبط الطيران والتي تقع شرق سرية البحوث العلمية؛ بالاضافة إلى عدة مناطق في القلمون الشرقي كـ بئر الأفاعي وحاجز ظاظا ومفرق الحسا على استراد أبو الشامات وغيرها من الأماكن التي تم تحريرها خلال الشهر الجاري.
يذكر أن التنظيم يشهد مؤخراً تقهقراً واضحاً انعكس على أسلوبه القتالي وأدى لخسارته مساحات شاسعة من مناطق نفوذه؛ وينسب ذلك إلى انهماكه بالتحضير لمعركة الرقة والتي أدت إلى تشتّت مجهوده الحربي لا سيما في الأماكن البعيدة عن معقله الرئيس في مدينة الرقة شمالي سوريا.
عذراً التعليقات مغلقة