كشفت الأمم المتحدة اليوم الاثنين من خلال دراسات أجرتها المنظمة عن أشد نساء العرب قهراً، وذلك خلال احتفالية يوم المرأة العالمي في مقر الأمم المتحدة في العاصمة اللبنانية بيروت، والتي حملت عنوان “قبل أن تحتفلوا بها.. أعطوها حقوقها”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” في كلمة ألقتها نيابة عنه الموظفة الأممية “هناء الصراف” إن “أكثر نساء العرب قهرا بحسب دراسات للمنظمة، هن المصريات والسوريات”.
وأضاف غويتريس أن المرأة السورية “تعاني القهر الجنسي والاغتصاب والقتل، لا سيما في أرياف سوريا حيث تتحكم قوة (داعش) والمنظمات الإرهابية الأخرى”.
كما أن المرأة المصرية مازالت تواجه “صعوبات وعراقيل اجتماعية واقتصادية، إضافة إلى انتشار بعض الموروثات الثقافية التي ما زالت تصر على تحديد أدوار معينة للنساء في المجتمع المصري”.
وأكد على أنه “بالرغم من التقدّم الذي أحرزته المرأة في السنوات الأخيرة، غير أنها لم تنل كافة هذه الحقوق، لا سيّما مع انتشار داعش، التي تنكّل بالمرأة وتبيعها في سوق النخاسة، وتستغلها في أمور جنسية وحتى إرهابية”.
وأشارت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية لـ”الأسكوا” ريما خلف، إلى أن “المرأة الفلسطينية هي التي تدفع منذ عام 1948 الثمن، لتنضم إليها نساء من دول عربية تستباح حياتهن في الوقت الحاضر”.
وأضافت “في الدول المنكوبة بالنزاعات مثل اليمن والعراق وسوريا تعاني المرأة من الظلم، وللأسف، فإن وضع المرأة العربية في بعض الدول يتراجع على عكس كل الآمال التي حلمنا بها لتحسينها”.
ويُذكر أن المرأة السورية رغم الدور البارز الذي شغلته في الثورة السورية عام 2011، إلا أنها تعاني من كافة أنواع الظلم في معتقلات نظام الأسد وفي مناطق سيطرة تنظيم داعش ومن حجز للحريات في مناطق سيطرة التنظيمات المتشددة.
عذراً التعليقات مغلقة