حرية برس
اعتبرت هيئة تحرير الشام في بيان صادر عنها يوم الإثنين، إن “لواء الأقصى” المشكل حديثاً يُكفّر عموم الفصائل المجاهدة في الساحة الشامية، ويرفض النزول لمحكمة شرعية، متهمة إياه بالتنسيق والارتباط بجماعة “خوارج البغدادي” أي تنظيم داعش.
وأوضح البيان أن قيادة اللواء وبعد الجلسة الأخيرة بين الطرفين بساعات، أرسلت اثنين من جنودها ليفجرا نفسيهما في حواجز الهيئة، ثم سيارة مفخخة في منطقة التمانعة. وأن الهيئة أمام هذه المعطيات السابقة، كان خيارها “قتالهم ومحاربتهم حتى يفتحوا الطرق، ويزيلوا الحواجز، ويكفوا عن خطف المسلمين ومجاهديهم، ويتوبوا من تكفيرهم للمسلمين، وينزلوا لمحكمة شرعية.”
وذكر البيان أنه أعلن قبل أيام عن تشكيل يحمل اسم “لواء الأقصى” في مناطق ريف حماة الشمالي، وأن نشأته، مشبوهة قيادة وفكرا وتوجهاً، وأن قيادة هيئة تحرير الشام – شرعيين وعسكريين – أصروا على الجلوس معهم ومناصحتهم بداية ثم مناظرتهم، إعذاراً أمام اللّه ثم أمام جنودهم.
وشدد البيان إلى أن “الواجب للتصدي للجهة الأخرى التي تطلق أحكام التكفير وتستبيح الدم المعصوم دون قضاء ولا حجة ولا بينة، رأسهم في ذلك خوارج البغدادي ومن استن سنتهم. حرصنا خلال الأشهر الماضية تجنيب الساحة كافة أشكال الاقتتال الداخلي، وعملنا جاهدين على احتوائه، وما سبيلنا مع “جند الأقصى” ببعيد، فقد استطعنا بفضل اللّه الفصل بين مجاهديهم وخارجيهم، فأولهم أخونا الحبيب من له علينا النصرة والإيواء، وثانيهم بيننا وبينه البينة والحجة والمناظرة ثم الضرب على يده ومواجهته بعد كل ذلك حتى ينزل لأمر الله”.
عذراً التعليقات مغلقة