قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد، إن الهدف النهائي للعملية العسكرية التركية في سورية (درع الفرات) ليس فقط السيطرة على مدينة الباب وإنما طرد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من المنطقة بما في ذلك الرقة.
وقال أردوغان في مؤتمر صحافي قبل مغادرته في زيارة رسمية تشمل البحرين والسعودية وقطر «الهدف النهائي هو تطهير منطقة تبلغ مساحتها خمسة آلاف كيلومتر مربع».
وروجت تركيا منذ فترة طويلة لفكرة إقامة «منطقة آمنة» للمدنيين في شمال سورية بعد طرد مسلحي التنظيم و«وحدات حماية الشعب» الكردية السورية، لكنها تقول إن مثل تلك المنطقة ستحتاج إلى إقامة منطقة حظر طيران فوقها.
وقال أردوغان إنه ناقش ذلك الأمر مجدداً مع الولايات المتحدة وروسيا، وإن تركيا مستعدة لتنفيذ أعمال بنية تحتية في المنطقة للمساعدة في منع المهاجرين من سورية وللسماح بعودة من فروا إلى تركيا إلى بلادهم.
وكان أردوغان أعلن في وقت سابق اليوم، أن قوات تركية أصبحت في وسط مدينة الباب شمال سورية. وقال إن «الباب تُهاجم من جميع الاتجاهات (…) وقواتنا دخلت إلى وسطها» إلى جانب عناصر من فصائل معارضة سورية، لافتاً إلى أن استعادة السيطرة على المدينة «لم تعد إلّا مسألة وقت».
وقتل جندي تركي وأصيب ثلاثة بجروح في مواجهات اليوم مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في الباب، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية نقلاً عن مصادر عسكرية. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه هيئة الأركان التركية اليوم تحييد 42 عنصراً من «داعش» ضمن حملة «درع الفرات» في الباب، واستهداف 207 من مواقعه.
وقال بيان صادر عن الهيئة إن «القوات المشاركة في العملية تمكنت من استهداف 174 موقعاً لداعش، فيما قصفت المقاتلات التركية 33 موقعاً آخر».
ويخوض الجيش التركي منذ 24 آب (أغسطس) حملة عسكرية في سورية أطلق عليها تسمية «درع الفرات» لطرد مقاتلي التنظيم من المنطقة المتاخمة لها ووقف تقدم الفصائل الكردية المسلحة.
لكن المواجهات في الباب بدت الأكثر صعوبة في الحملة مع تزايد حصيلة قتلى الجيش التركي في سورية، التي بلغت 67 مع الجندي الأخير، وفق وكالة «دوغان» الخاصة للأنباء. وتتقدم قوات نظام الأسد أيضاً باتجاه الباب التي تعد آخر أبرز معاقل التنظيم في محافظة حلب شمال سورية.
- وكالات
Sorry Comments are closed