حرية برس
وقع وزير الداخلية الإيطالي “فرانكو مينيتي” الأربعاء الماضي، اتفاقاً مع ممثلين عن تسع مؤسسات إسلامية ومسجديْ روما وباليرمو، يمهد لاعتراف رسمي لإيطاليا بالدين الإسلامي.
وقال مينيتي إنه اتفاق بالغ “الأهمية يشمل حاضر ومستقبل بلادنا عبر الحوار بين الأديان، انطلاقا من مسلمة بديهية: يمكن أن ننتمي إلى ديانات مختلفة (…) لكننا جميعا إيطاليون”.
وأوضح أن “أحد البنود الأساسية هو التزام جميع الموقعين رفض أي شكل من أشكال العنف والإرهاب”، كما تضمن الاتفاق الذي وقعه ممثلين عن 70% من المسلمين في إيطاليا أن تلقى خطبة الجمعة في كل المساجد باللغة الإيطالية.
وأضاف مينيتي “أعتقد أن المعادلة القائلة إن الهجرة تساوي الإرهاب تشكل خطأ خطيرا، ولكن لا يمكن القول أن ليس ثمة صلة بين الاندماج والإرهاب: كما ثبت منذ (اعتداء كانون الثاني/يناير 2015 على صحيفة) شارلي إيبدو (الفرنسية)، فإن مستويات غير كافية من الاندماج تولد ثقافة” ضارة.
من جهته رأى الاتحاد الإسلامي الإيطالي هذا الاتفاق “مرحلة تاريخية من أجل إرساء إسلام إيطالي يعبر عن مجتمع منفتح ومندمج”، في الوقت الذي يمر فيه الإسلام بمرحلة صعبة حيث يتم زرع ” أفكار مسبقة مناهضة للإسلام ووهم صدام الحضارات وعدم انسجام الثقافة الغربية مع العقيدة الإسلامية”.
والجدير الذكر أن عدد المسلمين في إيطاليا بلغ نحو أكثر من 1.7 مليون نسمة، نصفهم من المغاربة، وأكثر من 100 ألف مسلم يقيمون في العاصمة الإيطالية روما، وذلك بحسب آخر إحصائية رسمية نُشرت في العام الماضي.
عذراً التعليقات مغلقة