دراسة لوكالة “ناسا”: رواد الفضاء أقل عرضة للشيخوخة

فريق التحرير3 فبراير 2017آخر تحديث :

حرية برس

أظهرت دراسة لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، أن العيش في الفضاء يحدث تحولات في التعابير الجينية، الأمر الذي يجعل رواد الفضاء أقل عرضة للشيخوخة.

وقد أجريت هذه الدراسة التي حملت اسم “المرونة البنوية للدماغ خلال رحلة الفضاء” لمعرفة تأثير الفضاء على جسم الإنسان وما يحدثه من تغيرات من خلال المقارنة بين صحة عالم الفضاء “سكوت كيلي”، الذي قضى سنة في محطة الفضاء الدولية، وصحة شقيقه مارك، وهو عالم فضاء سابق يعيش على الأرض.

فقد أظهرت نتائج الدراسة انخفاضاً في مثيلة الحامض النووي لدى سكوت وارتفاعه لدى كيلي، والتي تؤثر على عمليات الاستقلاب مثل التطور العصبي والشيخوخة والتسرطن، ويمكن أن تعزى التحولات إلى الظروف القاسية التي عاشها سكوت (تناول تجميد المجفف الغذاء، والتغيرات في أنماط النوم، والتعرض لانعدام الجاذبية).

وهذه النتائج الأولى للعينات التي أُخذت قبل وأثناء وبعد أن أمضى سكوت 340 يوماً في الفضاء، وقدمها فريق من كبار العلماء العاملين في برنامج البحوث الإنسان التابع لناسا في غالفستون بتكساس في 26 كانون الثاني/يناير في اجتماع للعلماء.

وقال عضو في الفريق “أندرو فاينبيرغ”، في علم الوراثة في جامعة جونز هوبكنز للطب في بالتيمور إن “أهمية أكبر من هذه الدراسة هو أن نظهر أننا يمكن أن نفعل ذلك”، مضيفاً “أنا لا أعتقد أن الناس أدركوا أنه سيكون من السهل جدا القيام بعلم الجينوم على رواد الفضاء في الفضاء.”

وأوضح أحد الباحثين ويدعى “تشارلز جزمودو” أن “قياس التغيرات في الحامض هو وسيلة لتوثيق مدى نشاط الجينات في مختلف الظروف ولتحديد أي أجزاء من الجينات لم يتم قراءة ونسخه لأن الجسم لا يحتاج البروتينات المشفرة في تلك الأجزاء. وهذا يساعدنا على فهم كيفية استجابة الجسم لرحلات الفضاء العوامل على مستوى الجينات “.

ويراد من هذه الدراسة معرفة كيفية استجابة الجسم البشري لرحلات الفضاء على المدى الطويل، وتكوين رؤية واضحة عن التأثيرات الصحية للسفر إلى الفضاء.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل