حرية برس
حمّلت الهيئات والفعاليات المدنية في وادي بردى يوم الإثنين، الفصائل الموقعة على اتفاقية وقف إطلاق النار في أنقرة والتي قررت الذهاب لمفاوضات “أستانا” عاصمة كازاخستان، و من يقف وراءها ومعها، والدول الضامنة للاتفاق (تركيا وروسيا) مسؤولية كل شهيد سقط في وادي بردى بعد توقيعهم الاتفاقية.
وجاء في البيان الذي نشرته الهيئة الإعلامية في وادي بردى “وردنا قيام بعض الفصائل العسكرية من الموقعة على اتفاقية وقف إطلاق النار بقبولها رسمياً التوجه إلى مؤتمر الأستانة، وتمثيل الائتلاف الوطني في الوفد، ومباركة الهيئة العليا للمفاوضات لهذا الوفد ومشاركتها فيه أيضاً”.
وقال البيان “كنا نأمل منهم موقفاً وطنياً يذكره لهم التاريخ بإعلانهم انهيار العملية السياسية وعدم توجههم إلى الأستانة بسبب عدم التزام نظام الأسد بوقف إطلاق النار واستمرار حملته العسكرية على وادي بردى مدعوماً من ميليشيا حزب الله الإرهابية، إلا أنهم أهدونا طعنة في الخاصرة وقبلوا بتركنا وحدنا نواجه آلة القتل الأسدية الطائفية”.
وختمت الفعاليات البيان بالقول: “وإننا نعد الأحرار من شعبنا بأننا سنبقى نقاوم حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا، وسنعمل ما في وسعنا لنمنع ميليشيا حزب الله الإرهابية من التحكم في مصادر مياه مدينة دمشق، وليعرف السوريون بأن التشيع سيكون مقابل الماء وبأن قرار الفصائل العسكرية بالذهاب إلى الأستانة هو ما كانت تنتظره إيران وحزب الله الإرهابي لإكمال مخططها الاستعماري في سوريا”.
وتشهد بلدات وقرى وادي بردى معارك عنيفة بين الثوار من جهة وقوات الأسد مدعومة بمليشيا حزب الله اللبناني ومليشيا درع القلمون من جهة أخرى، حيث تحاول الأخيرة السيطرة على المنطقة، ضاربة بعرض الحائط اتفاق أنقرة الذي ينص على وقف إطلاق النار في كامل المناطق السورية عدا مناطق سيطرة تنظيم “داعش”.
Sorry Comments are closed