حرية برس
أكدت الدول المشاركة في “مؤتمر باريس الدولي للسلام” اليوم الأحد، على ضرورة حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وجاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الذي دعا الطرفين إلى “إظهار الالتزام بحل الدولتين والامتناع عن أية أعمال أحادية تستبق نتيجة المفاوضات، خصوصاً بشأن الحدود والقدس واللاجئين”، والتي من شأنها أن تهدد أو تعيق المفاوضات الجارية لمناقشة الحل في إنهاء الصراع، والذي تشكل حدود 1967 أساساً فيه، وفقاً للبيان.
وقال وزير الخارجية الفرنسي “جان مارك آيرولت”: إنه “من المفيد التذكير بالأساس، والأساس هو حدود عام 1967 وقرارات الأمم المتحدة الأساسية”، مشيراً إلى أن “عدم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يمنح الإرهاب هدية”.
وأكد الرئيس الفرنسي “فرنسوا هولاند” خلال المؤتمر أن “حل الدولتين ليس حلماً تجاوزه الزمن. إنه لا يزال هدف المجموعة الدولية”، وأضاف معلقاً على انتقاد اسرائل لعقد هذا المؤتمر ” “من غير الوارد فرض معايير التسوية على الطرفين (…) وحدها المفاوضات المباشرة يمكن أن توصل إلى السلام، ولا يمكن لأحد أن يقوم بذلك مكانهما”.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” قد وصف المؤتمر في وقت سابق بأنه “عبثي”، زاعماً أنه “مفبرك من قبل الفلسطينيين برعاية فرنسية بهدف تبني المزيد من المواقف المعادية لإسرائيل، وهذا يدفع عملية السلام إلى الوراء.”
وأضاف: “هذا المؤتمر يبعد السلام أكثر عنا، لأنه يجعل المواقف الفلسطينية أكثر تشدداً، ويبعد الفلسطينيين أكثر عن إجراء مفاوضات مباشرة بدون شروط مسبقة”.
في حين تحفظت بريطانيا على البيان الختامي، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان “إن التحفظات البريطانية تتعلق بشكل خاص بانعقاد المؤتمر دون ممثلين عن الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنه يأتي أيضاً قبل أيام قليلة من تنصيب الإدارة الأمريكية الجديدة”.
كما شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “مارك تونر” على أن بلاده “لا تريد أن ترى أي محاولات لفرض حل على إسرائيل”.
ورفض البيان إنشاء المستوطنات من خلال تأكيده على قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2334 الذي أدان النشاط الاستيطاني.
Sorry Comments are closed