حرية برس
طالبت الفعاليات المدنية العاملة في منطقة وادي بردى، المجتمع الدولي بضرورة التحرك وتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين في قرى وادي بردى، والتدخل السريع لإنقاذ ما تبقى من مؤسسة مياه عين الفيجة، والتي تؤمن مياه الشرب لأكثر من ستة ملايين إنسان في العاصمة دمشق وريفها، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الأسد ومليشياته التصعيد العسكري على المنطقة ومحاولة اقتحامها.
وطالب البيان الصادر بضرورة الضغط على القوى الداعمة لنظام الأسد والميليشيات الطائفية الموالية، لوقف الهجمات على الأرض والسكان، والتي من الممكن أن تتسبب بمجزرة بحق أكثر من 110 ألاف مدني محاصرين في المنطقة، وغور مياه نبع عين الفيجة التي تمد سكان دمشق بالمياه.
وأكدت الفعاليات على رفض أي شكل من أشكال التهجير القسري لسكان المنطقة الذي يأتي ضمن سياسة التغيير الديمغرافي التي تنتهجها قوات الأسد في ريف دمشق وسوريا عامة، وضرورة إيجاد اتفاق مناسب يضمن سلامة المدنيين في المنطقة، والسماح للجهات الدولية بإدخال ورشات صيانة وإصلاح النبع وإبقاءه تحت الإدارة المفوضة من قبل أهالي المنطقة.
وأشار البيان إلى أن قوات الأسد ومنذ أربعة أيام توعدت أهالي قرى وادي بردى بالمذبحة والتهجير من بلداتهم، تبعها حملة قصف عنيفة من الطيران المروحي والمدفعية الثقيلة طالت بأكثر من 100 برميل بقعة جغرافية لاتتجاوز ثمانية كيلوا مترات، ما أدى لسقوط العشرات من المدنيين بين جريح وشهيد، كما تسبب القصف بخروج المشافي والمؤسسات المدنية العاملة في المنطقة عن الخدمة، وتضرر مضخات نبع عين الفيجية والعنفات الأمر الذي أسفر عن تضاءل منسوب مياه النبع بسبب تعرضه للقصف بالبراميل. ووقع على البيان كل من ” المجلس المحلي في وادي بردى، الهيئة الإغاثية في وادي بردى وماحولها، الدفاع المدني في وادي بردى، الهيئة الطبية في وادي بردى، مؤسسة بردى الخير، مؤسسة غوث بردى، الهيئة الإعلامية في وادي بردى”.
يأتي هذا في الوقت الذي أفاد مراسل “حرية برس” أن قوات الأسد ومليشيا حزب الله بدأت صباح الإثنين محاولة اقتحام جديدة من عدة محاورباتجاه منطقة وادي بردى.
وقال مراسلنا أن المعارك تجددت صباح اليوم على محاور “بسيمة”و “عين الفيجة”، وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف على المنطقة من قبل قوات الأسد، ما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
وأضاف مراسلنا أن الثوار تمكنوا من قتل عدد من عناصر قوات الأسد صباح اليوم على محور “بسيمة”، بعد محاولتها (قوات الأسد) التسلل إلى المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة