تتسارع نبضات القلب لعدة أسباب منها عارضة مثل التعرض لأمور عاطفية أوالضغط والجهد أو بسبب شرب السوائل التي تحتوي على الكافيين والكحول، ومنها تلك التي تكون مؤلمة نتيجة سبب مرضي، كاضطراب في مستويات الأملاح في الدم، أو مرض وراثي.
ويتراوح النبض الطبيعي بين 50 و85 نبضة في الدقيقة الواحدة، وذلك بمعدل 72 نبضة عند الرجل، أمّا المرأة فالمعدل عندها يكون أسرع قليلاً حيث يتراوح بين 76 و80 نبضة في الدقيقة، بينما عند الطفل حديث الولادة تصل إلى 140، وبين 50 و65 عند كبار السن.
أما إذا وصلت نبضات القلب أثناء الراحة و دون أي مؤثرات عاطفية إلى 100 نبضة بالدقيقة فهذا يصنف ضمن تسارع في نبضات القلب، مما يستوجب وقتها استدعاء الطبيب بشكل فوري خاصة إذا كان التسارع مصحوبا بما يلي:
1- اضطراب في التنفس: حيث يشعر المريض بحدوثِ انقطاعٍ بالتنفس فجأة دون سابق إنذار، أو التنفس بشكل سريع، مما يؤدي إلى عدم وصول كمية كافية من اﻷوكسجين للقلب.
2- الإغماء: وهو انخفاض مؤقت للوعي بسبب انخفاض تدفق الدّم إلى المخ.
3- الدوخة أو الدوّار: عدم ثبات في الجسم، والشعور بالدوار، حيث تتوقف أعضاء الجسم عن أداء وظائفها، مثل توقّف حركة الدّم المتّجهة للدماغ والذي يعمل على توازن الجسم.
4- ألم في الصدر: قد يشعر المريض باﻷلم في عضلات الصدر نتيجة لتوقّف عضلات القلب المفاجئة، ويشبه ألم النوبة القلبيّة.
وتعود هذه اﻷعراض لأسباب خطيرة في حال تكررت، كوجود بعض الأمراض القلبية مثل فتحات القلب الوراثية وغيرها من الأمراض الوراثية، كما يمكن أنّ يكون السبب تلفاً في عضلات القلب والصمامات، أو مرض في الشريان التاجي كتصلب أو تضيق في الشريان، أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
وفي حال حدوث هذه اﻷعراض يجب إشباع الدم بالأوكسجين ومحاولة التنفس بشكل بطيء. كما يجب تجنب التدخين ﻷن النيكوتين يزيد من من تدفق الدم ويؤدي لزيادة الخفقان، وشرب الكثير من الماء للتخلص من السموم في الجسم كالكافيين والأملاح.
ويجب معرفة السبب لهذه الأعراض ومعالجته ﻷنها تؤثر سلباً على تنقلات السيالات العصبية، أو الإشارات عبر القلب، وحدوث اضطرابات بكهربائية القلب اﻷمر الذي يؤثر على آلية عمله، والذي يمكن أن يؤدي إلى نوباتٍ قلبية أو سكتات دماغية.
عذراً التعليقات مغلقة