حرية برس
أعلنت روسيا اليوم الخميس أن قوات الأسد أوقفت كافة عملياتها شرق حلب بحجة إجلاء المدنيين، بينما لايزال القصف مستمراً على أحياء حلب الشرقية المحاصرة.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” قوله”أستطيع أن أقول لكم اليوم إن العمليات القتالية للجيش السوري أوقفت في شرق حلب لأن هناك عملية كبيرة قائمة لإجلاء المدنيين”، مضيفاً “تضم القافلة نحو 8000 شخص، هذه عملية ضخمة ويمتد مسار القافلة لخمسة كيلومترات”.
وجاء تصريحه هذا على خلفية اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في هامبورغ الألمانية، والذي أشار فيه إلى أن وأشار إلى أن “الدول الغربية لم تقدم شيئاً محدداً لتخفيف أزمة الوضع الإنساني في حلب”.
وقد اتهم الغرب بـ”السعي لتسييس عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب”، كما اتهم الولايات المتحدة بمحاولة “إخراج جبهة النصرة” من تحت الضرب، منوهاً إلى أن “التحالف الأمريكي تشكل فقط بعد قيام التنظيم بقتل عدد من المواطنين الأمريكيين”.
وتابع لافروف مطالباً المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “ستيفان دي مستورا” بالعمل “على وقف كل ما يعيق العملية السياسية في سورية”، زاعماً بأن روسيا تسعى إلى الحل السياسي في روسيا وفي نفس الوقت “تعمل على ضرب الإرهاب”.
وشدد لافروف على أن بلاده “ضد استخدام المعايير المزدوجة في تقييم الضربات العسكرية على الإرهابيين في سوريا والعراق”.
وأشار لافروف أنه في حال قامت مجموعة الرياض الممثلة للمعارضة السورية والتي وصف آراءها بالمتقلبة، بالامتناع عن الجلوس إلى طاولة المفاوضات “فهذا يعني وجوب عقد الجلسة.. فمن يرغب بالحضور والاتفاق فليحضر، ومن لا يرغب فليتحمل اللوم”.
وفي تعليق لواشنطن على تلك التصريحات، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست”نهجنا منذ البداية هو الإنصات بعناية لما يقوله الروس لكن مع التحقق من أفعالهم”، موضحاً “لذلك من الواضح أن هذا البيان مؤشر على إمكانية حدوث شيء إيجابي، لكن ينبغي علينا الانتظار لنرى هل ستنعكس تلك التصريحات على أرض الواقع”.
ويُذكر أنه جرى اليوم خلال الاجتماع الثنائي بين روسيا والولايات المتحدة الاتفاق على لقاء بين دبلوماسيين وعسكريين من البلدين في جنيف لمناقشة الوضع في حلب في يوم السبت القادم.
Sorry Comments are closed