نقلت صحيفة التلغراف البريطانية، عن تقرير أصدرته الشرطة الأوروبية، أنّ تنظيم الدولة ينوي تغيير تكتيكاته، من خلال تجنيد العشرات من اللاجئين لمهاجمة أوروبا، وذلك بالتزامن مع خسارته للمزيد من الأراضي في العراق وسوريا.
وبحسب التقرير فإن التنظيم يسعى، عبر العشرات من أتباعه في أوروبا، ادخال سيارات مفخخة أو نقل تكتيكات قتالية من ميادين المعارك في الشرق الأوسط إلى المدن الأوروبية. و من المرجح أن يواصل التنظيم اعتماد الطرق التي جربها بنجاح في هجمات باريس وبلجيكا بأحزمة متفجرة وأسلحة اوتوماتيكية بغرض ايقاع أكبر قدر من الضحايا.
تقرير الشرطة الأوروبية حذّر من أن التنظيم،قد يلجأ أيضاً إلى استخدام تكتيكات جديدة في هجماته على المدن الأوروبية، استخدمها في سوريا والعراق.
وحذر التقرير مما سماه بـ خطر حقيقي ووشيك يتمثل في سعي التنظيم لتجنيد بعض اللاجئين السوريين وتحويلهم إلى مسلحين جهاديين في البلدان الأوروبية، مشيراً إلى معلومات غير مؤكدة عن أن الشرطة الألمانية على علم بنحو 300 محاولة من جهاديين لتجنيد لاجئين سوريين للعمل في صفوفهم.
وشدد التقرير على أنه يبدو أن مسلحي تنظيم داعش ما زالوا يركزون على الأهداف الرخوة، أي تلك الاماكن التي لا تتمتع بحراسة مشددة والتي تضم اعدادا كبيرة من المدنيين، بدلا من تلك الاهداف الصعبة كمحطات الطاقة النووية وشبكات الطاقة.
ليبيا، بحسب تقرير الشرطة الأوروبية، يمكن أن تصبح نقطة انطلاق مهمة لعناصر التنظيم صوب أوروبا، وذلك في ظل الضغط الذي يعيشه التنظيم في مناطق وجوده بليبيا، وتحديداً في سرت.
ومنذ منتصف 2015 تحوّلت ليبيا إلى وجهة رئيسية لمقاتلي التنظيم، وتحوّلت إلى منطلق خطير صوب أوروبا، ما زاد من خطر تزايد وقوع هجمات في أوروبا.
ومع تقدم المعارك في سرت، وقرب فقدان التنظيم لهذه المدينة الليبية الساحلية المهمة، فإن خطر توجّه المقاتلين إلى أوروبا يزداد.
- وكالات
Sorry Comments are closed