“البشير” يفتح النار على الثورة والمعارضة والدول الداعمة ويمتدح النظام باعتباره “الشرعي” الوحيد

فريق التحرير24 نوفمبر 2016آخر تحديث :
نواف البشير
كشف تسجيل مسرب لشيخ عشيرة البقارة “نواف البشير” عن تصريحات داعمة للنظام وممتدحة له، مقابل مهاجمة المعارضة ونعتها بأقذع الألفاظ.
ومما جاء في كلام “البشير” قوله: “من 2012 أنا ما لي علاقة بالمعارضة، سمعتني بزعبرة الائتلاف.. سمعتني بالمجلس اللاوطني.. بحكومة الزعبرة.. بهيئة التفاوض.. سمعتني بأركان الزعبرة”.
وتابع: “ما عندي دعم علاقتي بالسعودية صفر وتحت الصفر، هدول ما بيدعموا إلا الإسلاميين، وقطر ما بتدعم إلا الإخونجية (الإخوان)، ونحنا مالنا إخوانجية ولا مس.. (قطعها وصححها) ولا إسلاميين، فما إلنا دعم”.
ووصف “البشير” المعارضة بأنها “معارصة” (بالصاد)، معتبرا أن هذه المعارضة “شغلتها تنجر خوازيق لبعضها” وأنهم عبارة عن “شلة عجيان وسرسرية”
وفي التسجيل الذي استمعت إليه “زمان الوصل”، اتهم البشير “ما يسمى بالجيش الحر” –حسب تعبيره- لاسيما في دير الزور بسرقة المعامل والحبوب والمؤسسات و..، فيما كان النظام يقدم خدمات الماء والكهرباء والتعليم والصحة، معبرا عن احتقاره لتحرير المناطق من قبضة النظام “يعني شو هالتحرير الزبالة، عبارة عن عصابات.. هي قناعة وصلت إلها”.
وعاد “البشير” ليكرر: “أنا دعم ماعند.. ما باخد من قطرائيل (اللقب الذي يطلقه النظام ومرتزقته على قطر).. مجموعة من الأصدقاء في الخارج عم يساعدونا وبعض أفراد عشيرة البقارة هون في تركيا”.
واستدرك: “إذا إجاني هذا الدعم في يوم من الأيام لن أقاتل إلا داعش والإرهاب، والنظام لح يكون أيدي بأيده، لأنو النظام هو الشرعية، وصلت لقناعة إذا في شرعية فهو النظام، بعد 5 سنوات من الوسخ والزبالة الي شفناها لما يسمى المعارصة (بالصاد)، وما يسمى الداعمين لهذه المعارضة المتأسلمة.. وصلت لقناعة دكتاتور ظالم أفضل من الفوضى”.
ونعت البشير “كل من في الداخل السوري” بأنهم مجرد أدوات وأنهم “برغي في سيارة، كله يأتمر بأمر الخارج، والي بيموله”، معتبرا أن لا أحد في الداخل لديه مشروع وطني، وإذا وجد أي شخص لديه مشروع وطني فلن يلقى دعما، معقبا: “المرتزقة فقط هم الي يدعمونهم”.
وتابع: “هون بتركيا لا يسمح إلا للإسلاميين بعمل مشروع يتماهى مع الإخوان… وبالأحرى وبالمحصلة أنا بحكيها بصراحة النظام أقرب لي من هذولا.. من الإخونجية والإسلاميين”.
وهاجم “البشير” رئيس الحكومة المنشق ورئيس هيئة المفاوضات “رياض حجاب”، قائلا إن “حجاب” كان “يصب قهوة عندي بالمكتب”، عندما كان مكتب “البشير” مقابل المحافظة، مضيفا: “أنا جبته (حجاب) على قيادة الفرع (فرع الحزب)”.
وأبدى “البشير” عتبه الشديد على الذين تجاهلوه وتركوه “خارج اللعبة”، علما أنه من “قيادات المعارضة في الداخل” حسب وصفه.
وتملص “البشير” من أي مسؤولية عن ما آلت إليه الأمور من دخول المتطرفين إلى سوريا واختراقهم صفوف الثورة، قائلا إنه مجرد فرد محظور دعمه، و”محارب” من كثير من الأطراف، ملقياً بكامل المسؤولية على الكتائب التي كان كل همّها –حسب قوله- “تبلعوا الفلوس وتجيبو سلاح”، مهاجما الإعلامي المعروف (ابن دير الزور) “تيسير علوني”.
ونفى “البشير” ما يقال حول قدرته على التأثير في قادة الكتائب والفصائل، معتبرا أن هذا الكلام غير صحيح، وأن “الي بينخخوا أكبر راس بالشحاطة (هم) الإخونجية (الإخوان)، لأنهم هم الي مستلمين كل شي… بتصير تحت عبائتهم بتمشي، ما بتصير تحت عبائتهم بتنزت (ترمى) برا (خارجا) متل الكلب”.
واعتبر “البشير” أن من يجب أن يحاسب على خراب سوريا هم الإخوان، الذين وصفهم بعبارة نابية للغاية، كررها أكثر من مرة.
وتكلم “البشير” عن الذل الذي عاشه خلال السنوات الخمس الماضية، وكيف دفعه البعض للتسول، معتبرا أن النظام و”صرمايته” أشرف.
وختم “البشير” بتصريح صريح قال فيه: “أنا حاقد على هذه المعارضة وعلى هذي الثورة حقد كبير جدا”، معتبرا أن الإخوان المسلمين يستحقون أكثر من القانون 49 الذي أصدره حافظ الأسد وقضى باستئصالهم وإعدام كل من يشك بانتمائه إليهم.
وقبل نحو 50 يوما، انفردت “زمان الوصل” بنشر نص حوار مع “نواف البشير” حمل مواقف وتصريحات اعتبرها البعض غريبة، بل إن هناك من القراء من انتقد “زمان الوصل” وألمح إلى أنها حرفت تصريحات “البشير” أو قوّلته ما لم يقل.
ويأتي التسريب الأخير الذي حصلت عليه “زمان الوصل”، ليتقاطع مع ما سبق ان أدلى به “البشير” لـ”زمان الوصل” وإن كان حديثه للجريدة “مخففا” وخاليا من الشتائم النابية، التي احتواه التسجيل المسرب.
ومن التصريحات التي أطلقها “البشير” في اللقاء الذي نشرته “زمان الوصل”، قوله إن “العيب في الداعم (الذي) لم يدعم سوى الإسلاميين بكل أطيافهم”، وقوله إن “الشيعة في العراق يعرفون قيمة القبائل العربية لذلك دعموهم وراهنوا عليهم، بينما الإسلام السني ضد القبائل.. ولهذا لم يتم دعمها”.
ومما صرح به “البشير” أيضا: “بعد خمس سنوات من الكارثة في سوريا نحن مع وقف إطلاق النار والحل السياسي والبناء على مؤسسات الدولة السورية والتفاوض بدون شروط مسبقة وقتال الإرهاب فقط لا نريد قتال النظام لأن سقوط النظام هو سقوط مؤسسات الدولة السورية والبديل هو الإسلام المتطرف ونحن ضد ذلك”.
المصدر: زمان الوصل
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل