بعد أكثر من شهر على انطلاق معركة استعادة الموصل، تمكنت القوات العراقية من فرض سيطرتها على نصف مساحة الضفة اليسرى للمدينة، في حين يواصل طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية والطيران العراقي توفير الدعم الجوي.
و كشف محمد إبراهيم، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس نينوى، عن تنفيذ طيران التحالف الدولي، أمس الثلاثاء، غارات أسفرت عن تدمير الجسور الخمسة الرابطة بين الساحلين الأيمن والأيسر داخل الموصل.
ونقلت وكالة “المدى برس” عن إبراهيم قوله: إن “الضربات دقيقة جداً بحيث سيتمكن الجهد الهندسي من إعادة الجسور بسرعة إلى العمل بعد تحرير المدينة”، مبيناً أن “هدف الغارات كان لمنع تنقل داعش بين ضفتي النهر”.
وعزا رئيس اللجنة الأمنية تأخر مثل هذا القرار إلى “الخشية من محاولة داعش ردمها، خصوصاً قبل أن تصل القوات إلى الموصل”، خصوصاً أن إبراهيم يقول إن الضربات أصابت مقتربات الجسور.
وفي سياق متصل نقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصدر عسكري، لم تسمه، أن القوات العراقية تمكنت من عزل الموصل عن سوريا تماماً.
وأعلنت خلية الإعلام الحربي، الأربعاء، مقتل ما يسمى وزير إعلام ولاية نينوى في تنظيم “الدولة”، بضربة جوية للطيران العراقي في الموصل، في حين أكدت أن التنظيم شيع “وزير الإعلام” في الساحل الأيمن للموصل تحت إجراءات أمنية مشددة.
وقالت الخلية في بيان لها: إن “صقور الجو العراقي نفذوا ضربة جوية على أحد مواقع تنظيم داعش في مدينة الموصل مما أسفرت عن مقتل وزير إعلام التنظيم لولاية نينوى والمسؤول عن إنتاج الأفلام ومواقع الإصدارات لتنظيم داعش المدعو زياد خروفة”.
وأضاف البيان: “خروفة تم تشييعه من قبل عناصر التنظيم في الحي العربي ضمن الساحل الأيمن لمدينة الموصل تحت إجراءات أمنية مشددة”.
وانطلقت معركة استعادة الموصل، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، من الجيش والشرطة، مدعومين بقوات من الحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب “البيشمركة” (قوات الإقليم الكردي).
المصدر: وكالات
Sorry Comments are closed