محمود بكور – حرية برس
بدأت قبل أيام الجولة الثالثة من حملة اللقاح الروتيني في ريف حمص الشمالي، والتي أطلقها فريق لقاح سوريا – غرفة لقاح حمص – بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف.
في لقاء لحرية برس مع (مالك أبو هاشم ) وهو أحد مشرفي الحملة، أوضح أبو هاشم أن هناك إقبالاً جيداً من الأهالي لتطعيم أطفالهم، منوهاً الى الأهميه الكبيرة لتطعيم الأطفال لوقايتهم من الأمراض المستقبلية والسارية.
وأضاف أبو هاشم أن الحملة تستهدف الأطفال من عمر يوم واحد وحتى خمس سنوات ومن خلالها تم تطعيم قرابة 35 ألف طفل في عموم الريف الحمصي. وتشمل المطاعيم المتمثلة باللقاح الخماسي المؤلف من (الكزاز والسعال الديكي والديفتيريا والمستدمية النزلية والتهاب الكبد الفيروسي البائي)، ولقاح الحصبة والحصبة الألمانية، والشلل الفموي حسب المشرفين على هذه اللجنة التقنية في فريق عمل لقاح سوريا.
وتتم عمليات التطعيم عبر مراكز متعددة ومنها المتنقلة، وذلك للحيلولة دون الاستهداف المتعمد من قبل قوات الأسد والمليشيات الموالية له، فقد تم انشاء مراكز متنقلة لتطال العوائل القريبة من المناطق الساخنة حرصاً على سلامة المدنيين.
وواكب فريق حرية برس الحملة في عموم مناطق الريف الحمصي واطلع على سير عملية التطعيم، حيث التقينا بعدد من المواطنيين الذين أبدوا ارتياحهم من هذه الحملة ووجهوا الشكر للقائمين عليها مطالبين باستمرارية حملات التطعيم. تحدثنا مع المواطن (محمد أبو عبدو) الذي قال إن حملة اللقاح الروتيني جيدة وقد وجدنا تسهيلات كبيرة من قبل الفريق والكادر العامل، وكان المركز قريب من منزلي كباقي المراكز التي انتشرت بكثرة داخل الأحياء السكنية وخارجها، لقد قاموا بتطعيم 3 من أطفالي بعد أن كنت في حيرة من إرسالهم الى مناطق سيطرة الأسد، فهي المرة الأولى التي يتلقون اللقاح منذ 4 سنوات.
الحملة سارت في أجواء إيجابية حسب آراء معظم الأهالي وقد بذل فريق الحملة جهوداً كبيرة في نشر الإعلانات وإخبار الأهالي عبر قصصات ورقية وعبر مآذن المساجد والأماكن العامة، حيث دعوا الأهالي لضرورة تطعيم أطفالهم للوقاية من الأمراض المزمنة في ظل انتشار التلوث وعدم وجود بيئة نظيفة ومجاري للصرف الصحي.
يذكر أن قوات الأسد قد منعت إدخال اللقاح الى المناطق الخارجة عن سيطرتها، متذرعة بعدم وجود عناصر وكفاءات قادرة على تنفيذ مثل هذه الحملات.
Sorry Comments are closed