واشنطن بوست: الجيش العراقي يرفض الإفصاح عن أعداد قتلاه في الموصل

فريق التحرير5 نوفمبر 2016آخر تحديث :

5572bbbdc4618801548b45c1

بعد أسبوعين من انطلاق معركة تحرير الموصل شمالي العراق من قبضة تنظيم “داعش”، ومع اقتراب القوات المهاجمة من المناطق الحضرية في المدينة، بدأت كلفة الخسائر البشرية ترتفع، في ظل قتال عنيف ودفاع شرس من قبل مقاتلي التنظيم.

صحيفة “الواشنطن بوست” رافقت قوات عراقية إلى المستشفى الميداني الذي جهزته قرب مناطق الاشتباك، مشيرة إلى “أن الجيش العراقي يرفض الإفصاح عن أعداد القتلى بين صفوفه”.

وجود المدنيين جعل من المعركة أكثر صعوبة، وأعاق تقدم القوات المهاجمة، خاصة أن الدعم الجوي الذي تقدّمه طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية قد بدأ بالانخفاض؛ بسبب الكثافة السكانية.

وكان تنظيم “داعش”، عقب سيطرته على الموصل قبل أكثر من عامين، قد منع أهالي الموصل من المغادرة، ومع انطلاق العمليات العسكرية على أطراف المدينة قام عناصر التنظيم باحتجاز الآلاف من أهالي القرى وأخذهم إلى المدينة.

المستشفى الميداني الذي جهزته القوات العراقية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وصربيا، لا يكتفي بتقديم خدماته الطبية لعناصر القوات المهاجمة، بل تحول إلى مشفى ميداني للعشرات من أهالي قرى الموصل الذين يصابون في المعارك، حيث شوهد العشرات منهم يتلقون العلاج في هذا المشفى.

وإذا كان هذا المشفى في الأيام الأولى لانطلاق المعارك لم يشهد توافداً كبيراً من قبل المدنيين، فإن اقتراب المعارك من المراكز الحضرية للموصل رفع نسبة القادمين طلباً للعلاج.

الجيش العراقي رفض الكشف عن إحصائية لعدد قتلاه في معارك الموصل المتواصلة منذ أكثر من أسبوعين، كما أنه يرفض أيضاً الكشف عن عدد المدنيين الذين سقطوا في القصف على المناطق المحيطة بالموصل.

الجنرال عبد الغني الأسدي، قائد القوات الخاصة، لم يخفِ خشيته من مقاتلي تنظيم “داعش”، حيث أكد أنهم يقاتلون بشراسة كلما اقترب القتال من المناطق القريبة من مركز المدينة، مبيناً أن “التنظيم عمد إلى استخدام المدنيين دروعاً بشرية، وهو ما أبطأ من تقدم القوات، عدا عن التفجيرات بالسيارات المفخخة التي يستخدمها التنظيم بكثافة”.

عبد الغني اعتبر أن “التنظيم وبسبب شراسة قتاله ووجود المدنيين كدروع بشرية، عقّد من المعركة بشكل كبير بطريقة لم نكن نتوقعها”.

الحكومة العراقية كانت قد ناشدت أهالي الموصل البقاء في منازلهم أثناء القتال، ولكن مع اقتراب القتال من تلك المناطق المكتظة بالسكان بات الفرار منها أمراً لا بد منه، ما عقّد كثيراً من سير المعركة.

وكانت معركة تحرير الموصل قد بدأت في السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث نجحت القوات العراقية والقوات الكردية المهاجمة في استعادة العشرات من القرى المحيطة بمدينة الموصل، بدعم وإسناد جوي من قبل طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

*الخليج اونلاين

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل