دخلت قوات عراقية، اليوم الثلاثاء، الأحياء الشرقية للموصل (شمال)، لأول مرة، وسيطرت على مبنى تلفزيون المدينة، كما حررت عددا من القرى على الأطراف في المحورين الشمالي والغربي، بحسب قياديين في تلك القوات.
جاء ذلك بحسب بيان لقائد عمليات تحرير نينوى (تابعة لوزارة الدفاع) الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، بثه التلفزيون الرسمي.
وهذا أول دخول للقوات العراقية والمقاتلين المتحالفين معها في أحياء الموصل منذ بدء حملة تحرير المدينة في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال يار الله إن “قوات جهاز مكافحة الإرهاب (تابعة للجيش) سيطرت على منطقة كوكجلي (شرقي الموصل) ومحطة تلفزيون الموصل (مبنى فقط لا يعمل حالياً- حكومي) بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات”.
وأضاف، أن قواته تواصل التقدم في الأحياء الشرقية من المدينة.
وكوكجلي حي من أحياء الموصل يقع في الطرف الشرقي للموصل، وكان يُعتبر سابقاً خارجها إلا أنه مع اتساع رقعة المدينة، أصبح ضمنها.
من جانبه قال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد قوات مكافحة الارهاب (تابعة للدفاع)، إن “دفاعات تنظيم داعش في المحور الشرقي من الموصل، شهدت انهياراً سريعاً اليوم بعد قصف التحالف الدولي لمواقع مهمة تابعة لمسلحي التنظيم”.
وأضاف الساعدي، لوكالة “الأناضول”، أن “قوات مكافحة الإرهاب استكملت تطهير حي كوكجلي شرقي الموصل، ودخلت إلى حي الكرامة”.
وفي شمال المدينة، قال الضابط بالجيش العراقي علي الفريجي إن “الجيش العراقي- الفرقة 16- تمكن من تحرير منطقة الشلالات وقرية الأغاوات شمال الموصل، وتم استعادة مدينة دجلة ستي السياحية وهي عبارة عن مدينة ألعاب ضمن المحور الشمالي”.
وأوضح الفريجي وهو قائد محور شمال الموصل لـ “الأناضول”: “تم تفكيك جسر مفخخ بمنطقة الشلالات وتدمير 6 عجلات مفخخة ومقتل 23 عنصر من داعش ونقف على مسافة 1كم عن منطقة السادة بعويزة أول مناطق الموصل من الجهة الشمالية”.
من جهته، قال النقيب في الجيش نبهان الجبوري لـ “الأناضول”، إن “قوات الجيش تمكنت من تحرير قريتي خويتلة وشهرزاد التابعتين لناحة برطلة”، التي تبعد نحو 15 كيلومترا شرق الموصل.
وفي الطرف الغربي حيث تشن فصائل “الحشد الشعبي” الشيعية المدعومة من إيران هجومها لليوم الثالث في مسعى للوصول إلى بلدة تلعفر على بعد 65 من الموصل، أعلن فصيل شيعي نافذ عن انتزاع سبع قرى من قبضة تنظيم داعش.
وقالت منظمة “بدر” (تابعة للحشد)، التي يتزعمها هادي العامري، المقرب من إيران، ووزير النقل العراقي السابق، في بيان تلقت “الأناضول” نسخة منه، إن “قوات بدر ولواء علي الأكبر حررت سبع قرى وهي فرفرة وإمام حمزة وأم سيجان وخبيرات وأم العظام والصياد وأبو حجيرة(غرب الموصل)”.
ولا يتسنى عادة التحقق من الأماكن التي يعلن الجيش العراقي والمقاتلون المتحالفين معه السيطرة عليها على الأرض أو حتى دخولها.
وانطلقت فجر يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، معركة استعادة الموصل، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بـ “الحشد الشعبي”، وحرس نينوى، إلى جانب “البيشمركة ” (قوات الإقليم الكردي).
عذراً التعليقات مغلقة