توفي اليوم الخميس، المؤلف والممثل المسرحي الإيطالي “داريو فو” الحائز على جائزة نوبل للآداب عن عمر يناهز 90 عاماً.
واشتهر فو بأعماله السياسية الساخرة متناولاً معاناة الشعوب والقضايا الاجتماعية، ومنتقداً للفساد والعنصرية والحرب واللاهوت الكاثوليكي، بالإضافة إلى انتقاده للفاتيكان، وقد أثارت أعماله جدلاً عقب الحرب العالمية الثانية.
و”فو” من مواليد مقاطعة لومباردي في فاريزي بإيطاليا في آذار مارس 1926، ونشطت عائلته ضد الفاشية وكانت كثيرة التنقل لتنقل لطبيعة الوظيفة التي كان يشغلها والده، وقد درس “فو” في أكاديمية بريرا عام 1940 ودرس فن العمارة ثم تركها، لينخرط بعدها في العمل المسرحي، وقد تأثر بكل بريخت وتشيخوف وموليير وغيرهم.
وكان داريو قد جند في الحرب العالمية الثانية لكنه هرب وقامت عائلته بإخفائه، وفي العام 1954 تزوج من الممثلة ” فرانكا رامي” ورزق بولده جاكوبو عام 1955.
له 80 عمل مسرحي تُرجمت إلى 30 لغة، أشهرها “موت فوضوي صدفة” عام 1970، و “مايسترو بوفو” عام 1977، ويُعد فو من أعظم الكتاب المسرحيين الإيطاليين وأكثرهم شعبية، وقد نال جائزة نوبل للآداب في العام 1997.
عانى فو من مشاكل في الرئة نُقل على إثرها إلى إحدى مستشفيات مدينة ميلانو الإيطالية، وقضى فيها حوالي 12 يوماً قبل أن يتوفى صباح اليوم الخميس.
وبحسب وكالات أنباء إيطالية أعرب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي عن حزنه قائلاً “خسرت إيطاليا بوفاة داريو فو أحد أبرز أعلام المسرح والثقافة والحياة المدنية في بلادنا”، مضيفاً “أعماله الساخرة وأبحاثه وعمله المسرحي ونشاطاته الفنية المتعددة الأوجه هي إرث إيطالي كبير له بعد عالمي”.
عذراً التعليقات مغلقة