الجيش السوداني يتصدى لهجوم “الدعم السريع” على بابنوسة ومأساة النازحين تتفاقم

فريق التحرير16 نوفمبر 2025آخر تحديث :
نازحون سودانيون بعد هجوم لمليشيا «قوات الدعم السريع» شمال دارفور – رويترز

قال مصدر عسكري، الأحد، إن الجيش السوداني تصدى لهجوم عنيف من مليشيا “قوات الدعم السريع” على مدينة بابنوسة، بولاية غرب كردفان (جنوب)ن في الوقت الذي تتفاقم فيه مآسي نازحي منطقة الفاشر في مخيك طويلة.

مصدر عسكري في الجيش السوداني فضل عدم نشر اسمه، أوضح في تصريحات له أن “قوات الجيش بالفرقة 22 مشاه بابنوسة، تمكنت اليوم الأحد من صد هجوم عنيف على المدينة استمر لأكثر من 4 ساعات”.

وأضاف المصدر أن “الهجوم العنيف على المدينة استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والخفيفة والطائرات المسيرة”.

وذكر المصدر أنه “تم تكبيد القوة المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد”.

وكانت مليشيا قوات الدعم السريع تحدثت، السبت، عبر قناتها على “تلغرام” عن قيامها بالدفع بتعزيزات عسكرية نحو بابنوسة في إطار محاولتها السيطرة على المدينة.

فيما أعلن قائد الجيش السوداني في بابنوسة اللواء ركن معاوية حمد عبد الله، الجمعة، أن “المدينة بخير”.

وأضاف القائد العسكري: “نحن في الفرقة 22 مشاة لن نفاوض أو نستسلم أو ننسحب، بل سنقاتل حتى النصر”.

وعلى الصعيد الإنساني، تحدث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، الأحد، عن معاناة “لا توصف” للنازحين في منطقة طويلة القادمين من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان.

وأفاد فليتشر في تدوينه عبر حسابه بمنصة شركة “إكس” الأمريكية بأن “معاناة لا توصف في طويلة، وأكثر من نصف الناجين الفارين هم من الأطفال”.

وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استولت مليشيا “الدعم السريع” على الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد، فيما أقر قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في 29 من ذات الشهر، بحدوث “تجاوزات” من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.

وأوضح فليتشر أن إحدى المصابات التي التقى بهن “دخلت المخيم بعد نجاتها من الهجوم، وهي تحمل طفل صديقتها الجائع”.

وقال إن النازحين “يسألون العالم إذا ما كانت المساعدة قادمة؟!”.

من جانبه، أفاد مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية “أوتشا”، في تدوينة بمنصة فيسبوك، أن فليتشر زار منطقة طويلة، وتحدث مع النساء النازحات “اللواتي هربن من الفاشر قبل بضعة أسابيع فقط”.

وأوضح أن النازحين السودانيين “يحملون قصصًا مرعبة عن العنف الوحشي”.

وأشار إلى أن “العالم لم يحمهم”، مناشدا: “يجب أن نفعل أفضل”.

والأربعاء، بدأ المسؤول الأممي زيارة إلى إقليم دارفور شملت مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، ثم زار الخميس مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، بحسب الأمم المتحدة.

وكان فليتشر وصل مدينة بورتسودان شرقي السودان، الثلاثاء، حيث التقى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.

وقبل أيام، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن إجمالي عدد النازحين من الفاشر والقرى المحيطة بها، تخطى 99 ألفا منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و”الدعم السريع” منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

وبالإضافة إلى الفاشر غرب السودان، تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أيام، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر “قوات الدعم السريع” حالياً على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.

المصدر الأناضول

اترك رد

عاجل