مناف طلاس يناقش مستقبل المؤسسة العسكرية السورية

العميد المنشق يؤكد أهمية إعادة هيكلة الجيش

فريق التحرير 314 سبتمبر 2025آخر تحديث :

تحدث العميد المنشق مناف طلاس، يوم السبت، عن الوضع في المؤسسة العسكرية السورية، مشددًا على ضرورة بناء جيش وطني علماني يوحد القوى المختلفة على الأرض.

وجاء ذلك خلال محاضرة ألقاها طلاس في معهد العلوم السياسية، “سيانس بو” في باريس، حيث شدّد على إنشاء مجلس عسكري “يوحد البندقية ويدمج جميع القوى على الأرض تحت مظلة جامعة، من أجل بناء جيش وطني حقيقي، يكون علمانيًا وليس إسلاميًا”.

وأوضح أنه “حريص” على إنقاذ المؤسسة العسكرية السورية ومنع انهيارها، مشيرًا إلى أن لديه تواصلًا مع ما لا يقل عن عشرة آلاف من الضباط المنشقين ومن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وفصائل أخرى.

ورأى أنه يجب “التخفيف من سلطة الرئيس لمصلحة المجلس العسكري”، معتبرًا أن المؤسسة العسكرية هي القادرة على ضبط الأمور وحماية المرحلة الانتقالية.

وتناول طلاس مسألة التطبيع مع إسرائيل، معتبرًا أنه من “المبكّر الخوض في هذا الموضوع”، لأن سوريا “دولة هشة”، وليست في وضع اتخاذ قرار سيادي، على حد تعبيره.

وأضاف أنه “وأي خطوة في هذا الصدد تتخذ بهذا التوقيت، وسط غياب برلمان ودستور وجيش وطني قوي، ستكون استسلامًا أو سلامًا مفروضًا”.

كما أكد أن هدفه هو “توحيد سوريا والمشاركة في تشكيل الدولة السورية لا السلطة”، مشددًا على أنه ليس لديه أي طموح سياسي ليصبح رئيسًا.

وعبّر عن أمنيته في نجاح السلطات السورية الانتقالية برئاسة أحمد الشرع، مشدّدًا في الوقت نفسه على أن طريق النجاح يبدأ باستيعاب جميع السوريين، والمشاركة الحقيقة للسلطة.

واعتبر أن ما “نراه الآن في سوريا هو هيمنة لون واحد على السلطة”، داعيًا الشرع إلى “الدخول على الدولة وليس على السلطة”، معبرًا في الوقت ذاته عن استعداده للتعاون معه.

يُعد مناف طلاس أحد أبرز المقربين من النظام السوري المخلوع، وواحدًا من أعمدة المؤسسة العسكرية حتى تاريخ انشقاقه، فهو ابن وزير الدفاع الأسبق، مصطفى طلاس، الذي توزعت مدة وزارته في حكم الأسدين البائدين، الأب والابن.

اترك رد

عاجل