
استشهد طفل يبلغ من العمر 14 عاماً، اليوم الخميس 3 تموز، برصاص مباشر أطلقه أحد عناصر قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، قرب حاجز مصنع السكر عند مفرق شنينة شمال محافظة الرقة، أثناء جمعه لحبوب القمح المتساقطة بجانب شاحنة نقل.
وبحسب منصة “الرقة تنزف بصمت” وشهادات من الأهالي، أطلق عنصر الحاجز النار بشكل مفاجئ ومباشر على رأس الطفل، ما أدى إلى وفاته على الفور، رغم عدم وجود أي تهديد أو محاولة تجاوز للحاجز، في حادثة وصفها السكان بـ”الوحشية” وطالبوا بمحاسبة الفاعل.
و تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الانتهاكات الدموية التي ارتكبتها قوات “قسد” خلال الأيام القليلة الماضية.ففي الخميس الماضي، قُتل طفل برصاص عناصر “قسد” في بلدة أبو حردوب بريف دير الزور، بعد استهدافه بشكل مباشر وفي اليوم التالي (الجمعة)، قُتل الشاب محمود المحمد العلي الجنيد (مرادات)، وهو من أبناء مدينة السفيرة، على يد عناصر الميليشيا في منطقة دير حافر بريف حلب الشرقي، بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر دون سبب واضح.
تصاعدت في الآونة الأخيرة الانتهاكات المرتكبة من قِبل “قسد” ضد المدنيين، من قتل واعتقال تعسفي وتجنيد إجباري، وسط غياب للمحاسبة أو الرقابة من الجهات الداعمة لها.
ويذكر أن حادثة استشهاد الطفل في الرقة اليوم، تضاف إلى سجلٍ متراكم من الجرائم والانتهاكات، وتؤكد أن حياة المدنيين في مناطق سيطرة “قسد” باتت مهددة بشكل يومي، ما يتطلب تحركاً عاجلاً لمحاسبة المسؤولين ووضع حد لهذه التجاوزات.