
حرية برس:
أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، يوم الاثنين، عن توصّل واشنطن ودمشق إلى تفاهم غير مسبوق يسمح بانضمام آلاف المقاتلين الأجانب إلى صفوف الجيش السوري.
ونقلت وكالة “رويترز” عن باراك قوله: إن الولايات المتحدة وافقت على خطة طرحتها القيادة السورية الجديدة للسماح لآلاف المقاتلين المتشددين السابقين من المعارضة بالانضمام للجيش الوطني، شريطة أن يحدث ذلك بشفافية.
وذكر ثلاثة مسؤولين دفاعيين سوريين لرويترز، أن الخطة تنص على انضمام نحو 3500 مقاتل أجنبي، معظمهم من الويغور من الصين والدول المجاورة، إلى وحدة مشكلة حديثا، وهي الفرقة 84 من الجيش السوري، والتي ستضم سوريين أيضا.
وأشار المبعوث الأميركي إلى أن هذا التفاهم يأتي ضمن مقاربة جديدة لإعادة الاستقرار إلى سوريا، وتخفيف عبء المقاتلين الأجانب في مخيمات الاحتجاز شمال شرق البلاد، لا سيما مع تزايد الضغط الدولي على ضرورة حل ملفهم.
وأثار الاتفاق موجة من الجدل في الأوساط الحقوقية والدبلوماسية، خاصة أن انضمام مقاتلين من خلفيات متشددة إلى مؤسسة عسكرية رسمية يفتح الباب أمام تداعيات أمنية داخلية وإقليمية، ويطرح علامات استفهام حول سياسة دمشق في إدارة ملف المقاتلين الأجانب.
و يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه سوريا تغييرات سياسية حساسة بعد تسلّم القيادة الجديدة للسلطة، وسعيها لإعادة ترتيب أولوياتها العسكرية في مواجهة تحديات داخلية وخارجية، وسط محاولات للتقارب مع أطراف دولية وإعادة التموضع إقليميًا.