
أعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الانتقالية في دمشق لإجلاء مواطنين سوريين من مخيم الهول، وذلك بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” يوم الثلاثاء.
وأكد شيخموس أحمد، مسؤول في الإدارة الذاتية الكردية، أنه تم التوصل إلى “آلية مشتركة” لإعادة العائلات من المخيم، عقب اجتماع ضم مسؤولين محليين وممثلين عن الحكومة في دمشق ووفدًا من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وفقًا لما أوردته الوكالة.
ونفى أحمد وجود أي نقاش حول تسليم إدارة المخيم إلى دمشق في الوقت القريب، مؤكدًا أن هذه المسألة لم تُطرح خلال الاجتماعات، لا من قبل الوفد الزائر ولا من قبل الحكومة السورية.
وبحسب آخر إحصائيات الأمم المتحدة، يضم مخيم الهول أقل من 50 ألف شخص حتى منتصف 2023، معظمهم من سوريين وعراقيين وأجانب مرتبطين بتنظيم داعش. عاد نحو 9,000 عراقي إلى بلادهم منذ 2021، وانخفض عدد السكان بعد أن تجاوز 60 ألفًا عام 2021 بسبب جهود الإعادة والدمج.
ويُعد مخيم الهول في شمال شرق سوريا من أكثر المخيمات خطورة على الصعيدين الإنساني والأمني، إذ يعيش فيه عشرات الآلاف من النساء والأطفال المرتبطين بتنظيم داعش في أوضاع مأساوية، وسط نقص في الخدمات الأساسية وانتشار للعنف والتطرف، لا سيما في قسم الأجانب المعروف بـ”الملحق”، في وقت تبقى فيه جهود الإعادة إلى الوطن محدودة والتحديات مستمرة.
ويُذكر أن في 10 مارس 2025، وقع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتفاقًا لدمج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة، شمل وقف إطلاق النار ونقل إدارة المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط إلى الحكومة المركزية، برعاية أميركية.
وقد شهد شمال شرق سوريا انقسامات مسلحة وإدارية نتيجة الحرب، حيث سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مناطق واسعة، ما أدى إلى إنشاء إدارات موازية، الأمر الذي عرقل وحدة الدولة واستقرارها. لذلك، كان الاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة خطوة مهمة نحو توحيد المؤسسات وتحقيق الاستقرار في المنطقة