
تواصل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تقليص وجودها في قواعدها بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، والانسحاب نحو محافظة الحسكة.
وأكدت مصادر محلية توجه نحو 200 شاحنة من حقلي الغاز “كونيكو” و”العمر” في محافظة الدير الزور، حيث تتمركز القوات الأمريكية، إلى محافظة الحسكة.
وانسحبت هذه المراكب من حقول النفط في دير الزور باتجاه قواعد أمريكية تقع في منطقتي “قسرك” و”الشدادي” بريف الحسكة.
ووفقاً للمصادر، فإن الشاحنات المنسحبة كانت تحمل العديد من الحاويات، وبعض المركبات العسكرية، ومنشآت مسبقة الصنع.
وفي منتصف أبريل/نيسان المنصرم، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير استندت فيه إلى مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، أن وزارة الدفاع “بنتاغون” تستعد لإغلاق 3 من أصل 8 قواعد شمال شرقي سوريا.
ولفت التقرير إلى أن هذه الخطة ستؤدي إلى خفض عدد الجنود الأمريكيين في سوريا من 2000 إلى 1400 جندي.
وأشار إلى أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين سيقيّمون إمكانية إجراء تقليص إضافي للقوات بعد 60 يوما.
ويتمركز الجيش الأمريكي في 21 قاعدة ونقطة عسكرية، في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور الواقعة شرقي الفرات، فضلا عن عين العرب التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا.
يُذكر أن واشنطن عززت وجودها العسكري في سوريا أواخر العام الماضي، ورفعت عدد قواتها إلى 2000 جندي، بدعوى خطر تنظيم داعش الإرهابي وهجمات المليشيات المدعومة من إيران على القواعد الأمريكية في المنطقة.
من جهة أخرى، أفادت شبكة “إن بي سي” بداية فبراير/ شباط الماضي، نقلاً عن مسؤولين في البنتاغون، أن الوزارة بدأت إعداد خطط للانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من سوريا خلال 30 أو 60 أو 90 يوماً، تماشيًا مع سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب.