حرية برس:
يواصل الرئيس أحمد الشرع، رئيس الحكومة السورية الانتقالية، جولته الداخلية في سوريا لليوم الثاني على التوالي، في إطار مساعيه للاقتراب من هموم المواطنين ووضع أسس المرحلة الانتقالية الجديدة.
بدأ الشرع جولته يوم السبت بزيارة محافظة إدلب، حيث تفقد أوضاع السكان في مخيمات اللجوء، والتقى بعدد من الأهالي، مؤكداً أن الحكومة الانتقالية تعمل على تأمين الظروف المناسبة لعودتهم إلى ديارهم وقراهم التي دُمرت خلال السنوات الماضية. وشدد على أن هذه القضية تشكل أولوية قصوى ضمن خطط الحكومة الجديدة.
كما زار الرئيس مدينة حلب، حيث التقى عدداً من وجهاء المدينة وناقش معهم تطلعات السكان والمراحل القادمة من عملية إعادة الإعمار والاستقرار. وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب تكاتف جميع السوريين من أجل بناء دولة جديدة تقوم على العدالة والمساواة.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة اليوم استمرار جولته في المدن السورية، حيث وصل إلى محافظة اللاذقية على الساحل السوري، حيث استقبله حشد كبير من السكان الذين رفعوا الأعلام السورية ورحبوا بزيارته. وظهر الشرع وهو يلوح بالعلم السوري وسط الحشود، في إشارة إلى توجه الحكومة الانتقالية نحو توحيد الصفوف ورأب الصدع بين مختلف مكونات المجتمع السوري.
إضافة إلى ذلك، نشر ناشطون صورًا له خلال زيارته لمدينة طرطوس، ما يعكس امتداد جولته إلى مختلف المحافظات السورية، في خطوة تهدف إلى تعزيز شرعية الحكومة الانتقالية والتواصل المباشر مع المواطنين في جميع المناطق.
يُذكر أنه في نهاية كانون الثاني الماضي، أعلنت “القيادة العامة” في سوريا تولي أحمد الشرع رئاسة البلاد لمرحلة انتقالية، تزامناً مع قرارات شملت حلّ مجلس الشعب، والجيش، والفصائل الثورية، وإيقاف العمل بالدستور، في إطار خطة لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة ووضع أسس جديدة للحكم في سوريا.
