ببيان شديد اللهجة.. واشنطن تحذّر إسرائيل من بناء المزيد من المستوطنات

فريق التحرير5 أكتوبر 2016آخر تحديث :

مستوطنات

وجهت الولايات المتحدة انتقاداً قوياً لاسرائيل الأربعاء بسبب موافقتها على بناء وحدات استيطانية جديدة على أراض فلسطينية محتلة، محذرة حليفتها من أنها تعرّض مستقبلها كـ “دولة ديموقراطية” يهودية للخطر.

وفي بيان شديد اللهجة، قالت وزارة الخارجية الاميركية إن موافقة إسرائيل على بناء 300 وحدة سكنية في الضفة الغربية “هي خطوة أخرى نحو ترسيخ واقع الدولة الواحدة والاحتلال الدائم”.

وقال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر إن خطة بناء المستوطنة تقوّض آفاق السلام مع الفلسطينيين، كما أنها “لا تنسجم مطلقاً مع مستقبل دولة إسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية”.

وعارضت واشنطن على الدوام سياسة إسرائيل ببناء مستوطنات يهودية على أراضي الضفة الغربية التي يريد الفلسطينيون أن تكون جزءاً من دولتهم المستقبلية في أي اتفاق سلام يتم التفاوض عليه على أساس “حلّ الدولتين”.

وقال تونر إن الخطوة الإسرائيلية الأخيرة ستشهد بناء 300 وحدة سكنية على أراض “أقرب إلى الأردن منها إلى إسرائيل (..) وتجعل إمكان إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة أكثر بعداً”.

وفي الأسابيع الأخيرة تبنى المسؤولون الأميركيون لهجة أكثر تشدداً حيال حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو واتهموها بتسريع البرنامج الاستيطاني رغم القلق الدولي.

وفي تموز/يوليو الماضي أصدرت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، تقريراً يدعو إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات.

إلا أنه منذ ذلك الوقت تقول واشنطن إن النشاط الاستيطاني تسارع، حيث توافق السلطات الإسرائيلية على بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة وتعيد ترسيم الحدود الإدارية المحلية وتوافق على مستوطنات عشوائية بأثر رجعي.

ودانت واشنطن موجة الهجمات الأخيرة التي شنّها فلسطينيون على مدنيين ورجال شرطة إسرائيليين ودعت القادة الفلسطينيين إلى الامتناع عن استخدام اللغة التحريضية والاستفزازية.

كما تبنى البيت الأبيض لهجة أقوى تجاه حكومة نتانياهو رغم توقيعه صفقة مساعدات عسكرية لاسرائيل قيمتها 38 مليار دولار لمدة عشر سنوات.

وتعتبر هذه أكبر صفقة مساعدات عسكرية في تاريخ الولايات المتحدة، وأشاد بها مسؤولون أميركيون وإسرائيليون في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز، ووصفوها بأنها مؤشر إلى الصداقة الدائمة بين البلدين.

الا أن وزارة الخارجية أشارت بقلق إلى أن إسرائيل تجاهلت نصيحة واشنطن بشأن المستوطنات في أعقاب “اتفاق المساعدات العسكرية غير المسبوقة”.

وقال تونر “من المقلق للغاية (…) إن تتخذ إسرائيل قراراً يتناقض لهذه الدرجة مع مصالحها الأمنية على المدى الطويل في التوصل إلى حلّ سلمي للنزاع مع الفلسطينيين”.

وتابع “إضافة إلى ذلك من المحزن أنه بينما لا تزال إسرائيل والعالم في حالة حداد على رحيل الرئيس شيمون بيريز (…) يتم الدفع قدما بخطط من شأنها أن تقوض بشكل خطير احتمالات التوصل إلى الحل القائم على دولتين الذي أيده (بيريز) بقوة”

وتوفي بيريز الأسبوع الماضي عن 93 عاماً، ودفن الجمعة في جنازة في القدس حضرها عدد من قادة العالم بمن فيهم الرئيس الأميركي باراك اوباما.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل