دمشق – حرية برس:
وصل اليوم الزعيم اللبناني وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، إلى دمشق في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2010.
ورافق جنبلاط وفد رفيع المستوى من الحزب وكتلة “اللقاء الديمقراطي”، إضافة إلى شخصيات دينية من طائفة الموحدين الدروز.
والتقى جنبلاط بقائد إدارة العمليات العسكرية السورية، أحمد الشرع، المعروف بـ”أبو محمد الجولاني”ن في قصر الشعب بدمشق، وتناول اللقاء مناقشة مستقبل العلاقات السورية-اللبنانية، والتأكيد على أهمية الاستقرار في سوريا وانعكاسه الإيجابي على لبنان. كما تم التطرق إلى قضايا إقليمية ومحلية، بما في ذلك ملف المفقودين اللبنانيين.
وأكد جنبلاط في تصريحات له على ضرورة دعم سوريا في المرحلة الانتقالية الحالية، مشيرًا إلى أن “الاستقرار في سوريا ضروري للاستقرار في لبنان”. وأضاف: “سوريا تحتاج إلى فرصة ومساعدة، ونحن هنا لنعبر عن دعمنا وتضامننا مع الشعب السوري في هذه المرحلة الحاسمة”
من جانبه، شدد أحمد الشرع على أهمية بناء دولة سورية جديدة بعيدة عن الطائفية والثأر، مؤكدًا أن “سوريا ستقف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان”، في إشارة إلى التزام القيادة السورية الجديدة بالحياد الإيجابي تجاه الأطياف السياسية اللبنانية.
وتأتي هذه الزيارة في سياق التحولات السياسية الكبيرة التي تشهدها سوريا بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري.
يُذكر أن وليد جنبلاط كان من أبرز معارضي النظام السوري السابق، حيث اتهمه باغتيال والده كمال جنبلاط واتبع موقفًا حادًا ضد سياسات النظام، خصوصًا خلال وجود الجيش السوري في لبنان.
وعارض جنبلاط بشدة التدخلات السورية في الشأن اللبناني واغتيال المعارضين مثل اغتيال الحريري، كما اتخذ موقفًا داعمًا لدروز سوريا، مؤكدًا على ضرورة حماية حقوقهم وضمان أمنهم في ظل الثورة السورية عام 2011.