قنص وإعدامات ميدانية.. أكثر من 50 شخصاً قتلتهم مليشيا “قسد” في مدينة حلب

فريق التحرير4 ديسمبر 2024آخر تحديث :
حاجز لمليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” – أرشيف

أفاد نشطاء إعلاميون في حلب، عن تمكن فرق الإنقاذ من سحب عدد من الجثث التي تعود لمقاتلين ومدنيين، من مشارف الأحياء التي تسيطر عليها ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” بمدينة حلب، تفيد المعلومات بأن عناصر “قسد” قامت بتصفيتهم في وقت سابق، ولم تسمح لأي شخص بالاقتراب من المناطق تلك لسحب الجثث التي بقيت لعدة أيام.

وتشير تقديرات أولية، إلى مقتل أكثر من 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، ويتوزعون إلى مقاتلين ومدنيين، ومنهم من المكون الكردي، قتلوا عبر رصاص القناصات، أو بتصفيات ميدانية من قبل مجموعات لميليشيا “قسد” تتوزع على مشارف الأحياء التي تسيطر عليها ضمن مدينة حلب.

وأفادت المصادر، أن المدنيين والمقاتلين قتلوا بعد أن ضلوا طريقهم خلال تجوالهم في أحياء مدينة حلب المحررة حديثاً، لعدم معرفتهم بطبيعة توزع السيطرة في المدينة بعد خروج عناصر النظام منها، وتوسع عناصر “قسد” في عدة أحياء على مشارف الأشرفية والهلك والليرمون والشيخ مقصود وبستان الباشا، ونصب حواجز ونشر قناصة.

وأوضحت المصادر، أن عناصر “قسد” قامت بتصفية العشرات من المدنيين والمقاتلين ميدانياً، وذلك لمجرد اقترابهم من مناطق انتشار عناصرها، رغم أن أي اشتباكات لم تحصل بين فصائل “إدارة العمليات العسكرية” وميليشيا “قسد” ولاتزال المفاوضات مستمرة لبحث ملف خروجهم من مدينة حلب وتسليم الأحياء التي يسيطرون عليها، بعد خروجهم كاملاً بسلاحهم من مناطق الشهباء وتل رفعت شمالي المدينة.

ورصد نشطاء عبر العديد من الفيديوهات، انتشار الجثث وسيارات تعرضت لاستهداف من قبل قناصة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في عدة مواقع دون تمكن أحد من الوصول إليهم، أي أنهم استهدفوا من مسافات بعيدة، وبقيت جثثهم لأيام في الموقع مرصودة من قبل القناصة، وتم استهداف كل من حاول الوصول إليهم.

علاوة على ذلك نشر عناصر من ميليشيا “قسد” بعض المقاطع التي تظهر تصفية العديد من العناصر المقاتلين في صفوف الجيش الوطني السوري أو باقي المكونات، كانوا وقعوا بكمائن لعناصر الميليشيا رغم أنهم لم يكونوا في وضع قتالي، وإنما كانوا في طريقهم للدخول إلى مدينة حلب بعد تحريرها أو حتى الخروج منها فضلوا طريقهم.

وسبق أن وجهت “إدارة الشؤون السياسية” التابعة لحكومة “الإنقاذ”، رسالة إلى المكون الكردي في مدينة حلب، دعتهم فيها للبقاء في الأحياء التي يقيمون بها، متعهدة ببقائهم في مناطقهم الأصيلة في مدينة حلب التي ستكون أكثر تألقا وحضارة بمكوناتها وثقافاتها المتعددة.

وقالت إن الأكراد السوريين لهم الحق الكامل في العيش بكرامة وحرية شأنهم شأن كافة أبناء الشعب السوري، إنهم جزء من الهوية السورية المتنوعة التي نعتز بها جميعًا، في سوريا المستقبل، نؤمن أن التنوع هو قوة وليس ضعفًا.

وأكدت رفضها القاطع للممارسات الهمجية التي ارتكبها تنظيم الدولة ضد الأكراد بما في ذلك السبي وغيرها من الأساليب المسيئة لإسلامنا وعاداتنا وتقاليدنا تلك الأفعال التي لا تمت لتعاليم ديننا الحنيف ولا قيمنا الثورية الأصيلة.

وأضافت: “لن نسمح لأحد أن يعبث بهذا النسيج المتكامل، أو أن يعكر صفو الأخوة والتعاون بين جميع المكونات السورية، نحن نقف مع الأكراد كما نقف مع جميع فئات الشعب السوري في بناء سوريا المستقبل التي تسودها العدالة والكرامة للجميع”

وكان صرح متزعم ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بأن هناك مساعي واتصالات تهدف إلى تأمين خروج مقاتلي ميليشيا “قسد” من الجيب المتبقي لها ضمن مناطق شمال حلب.

وذكر في تصريح نشره عبر حسابه في منصة إكس، أن “قسد” تعمل “على التواصل مع كافة الجهات الفاعلة في سوريا لتأمين حماية شعبنا وإخراجه بأمان من منطقة تل رفعت والشهباء باتجاه مناطقنا الآمنة في شمال شرق البلاد”.

ورغم نفي مدير المركز الإعلامي لدى ميليشيات “قسد” فرهاد شامي وجود “قسد” في تل رفعت، قال “عبدي” “قواتنا دافعت ببسالة عن أهلنا في حلب وتل رفعت والشهباء”، -وفق نص التصريح، واعتبر أن قواته “تستمر في المقاومة في الأحياء الكردية بمدينة حلب”، وفق تصريح قال إنه بخصوص التطورات الأخيرة في شمال غرب سوريا.

وذكر أن تطورت الأحداث جرت بشكل متسارع ومفاجئ، مع انهيار قوات الأسد، وأضاف “تدخلنا لفتح ممر إنساني بين مناطقنا الشرقية وحلب ومنطقة تل رفعت لكن اعتبر أن هجمات قوات ردع العدوان “قطعت هذا الممر”.

وتحدثت مصادر عن اقتراب التوصل إلى اتفاق بين “قسد” و إدارة العمليات العسكرية في قوات ردع العدوان، ينص خروج مقاتلي “قسد” وتخيير الأهالي القاطنين في مناطق سيطرة “قسد” بمدينة حلب بين البقاء في منازلهم أو الخروج إلى مناطق شرقي سوريا.

وبحسب المصادر، يتضمن الاتفاق نقل المدنيين الراغبين في المغادرة عبر مئات الحافلات التي ستدخل إلى المنطقة، حيث سيتم إجلاؤهم إلى شرق الفرات في المقابل، تلتزم “درع العدوان” بتوفير الحماية للمدنيين الذين يختارون البقاء وضمان عدم تعرضهم لأي اعتداء.

ونفى مدير المركز الإعلامي لدى ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية”، (قسد) “فرهاد شامي” في تصريحات تلفزيونية قبول الانسحاب من أحياء “الشيخ مقصود والأشرفية” التي تسيطر عليها في حلب بعد ورود معلومات تشير إلى قبولها بذلك.

واعتبر أنه لا وجود لميليشيات “قسد”، في منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وذكر أن ميليشيات “قسد”، انسحبت من تل رفعت وحلب قبل سنوات مدعيا أن ميليشيات “قوات تحرير عفرين” ما زالت تقاتل في تل رفعت.

وكانت نشرت ما يسمى بـ”الإدارة الذاتية” المظلة المدنية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بياناً أعلنت فيه عن التعبئة العامة وأدانت عملية ردع العدوان واتهمت تركيا بتنفيذها، وفق تعبيرها في بيان لها.

وزعمت أن هجمات فصائل الثورة السورية ضمن عملية ردع العدوان، “استكمالاً للمخطط الذي فشلت تركيا في تحقيقه من خلال داعش”، واعتبرت أن إعلان التعبئة جاء بسبب عملية “ردع العدوان”.

وادعت أن العملية “عدوان” تهدف إلى احتلال وتقسيم سوريا ويهددها، ودعت إلى الالتفاف حول ميليشيات “قسد”، حيث أعلنت عن مرحلة التعبئة العامة ضمن حالة تأهب دائم واستنفار كامل، ودعت المجتمع الدولي لإيقاف هذا “العدوان”، حسب كلامها.

وكانت دخلت ميليشيات “قسد” إلى عدة مواقع في مدينة حلب منها مطار حلب الدولي، حيث تسلمت قوات النظام هذه المواقع إلى الميليشيات التي تسعى إلى تمديد نفوذها من حلب إلى منبج في ريفها الشرقي، قبل أن يتم دحرها من عدة مواقع.

المصدر شبكة شام

اترك رد

عاجل