حرية برس – عائشة صبري:
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الاثنين، تقريرها السنوي الثالث عشر، بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، موثقةً بالأرقام معاناة النساء السوريات منذ العام 2011.
ووثق التقرير مقتل 29,064 أنثى، منهن 117 تحت التعذيب، إضافة إلى 11,268 معتقلة أو مختفية قسراً، ووقوع 11,553 حالة عنف جنسي.
إحصائيات
وثق التقرير مقتل 22,092 أنثى على يد قوات الأسد، و1,609 على يد القوات الروسية، فيما تعرضت 11,268 أنثى للاعتقال أو الاختفاء القسري، معظمهن لدى قوات الأسد.
أما العنف الجنسي، فقد سجل التقرير 11,553 حادثة، منها 8,024 حالة نسبت إلى النظام.
انتهاكات مستمرة في 2024
أفاد التقرير بأن الانتهاكات لم تتوقف في عام 2024، إذ شملت القتل، والتشويه والاعتقال التعسفي والتعذيب.
كما أشار إلى استخدام النساء كأداة ضغط وترهيب، لا سيما في سياق الاعتقال والاختفاء القسري.
انتهاكات ممنهجة وآثار مدمرة
كشف التقرير، المكون من 56 صفحة، عن تصاعد حاد في حجم ونوعية الانتهاكات التي استهدفت النساء، مما أدى إلى تمزيق النسيج الاجتماعي السوري وإلحاق آثار نفسية واجتماعية واقتصادية عميقة.
وأشار إلى أن الانتهاكات شملت حقوقاً أساسية، مثل السكن وملكية الممتلكات، في ظل ظروف قانونية واجتماعية تفاقم معاناة النساء.
دعوات للتحرك
دعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، بما في ذلك فرض عقوبات على المتورطين في الانتهاكات، وتعزيز برامج حماية النساء اللاجئات والنازحات، مع توفير الدعم النفسي للناجيات.
وناشدت جميع الأطراف الالتزام بالقوانين الدولية ووقف استهداف النساء والمناطق المدنية، مؤكدة على الحاجة إلى المساءلة الدولية لضمان حقوق النساء السوريات وحمايتهن من المزيد من الانتهاكات.
وفي “اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة” الذي يصادف 25 نوفمبر من كل عام، قال تقرير للأمم المتحدة: “في كل 10 دقائق، تُقتل امرأة أو فتاة على يد شريك أو أحد أفراد الأسرة”، ودعت إلى المشاركة في 16 يوماً من النشاط كما هو الحال في كل عام، ضمن حملة اتحدوا! الأممية التي هي 16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة تنتهي بيوم 10 كانون الأول/ديسمبر.
وتلفت حملة 2024، التي شعارها هو: كل 10 دقائق، تُقتل امرأة (#لا_عذر) الانتباه إلى التصعيد المثير للقلق للعنف ضد المرأة لإحياء الالتزامات والدعوة إلى المساءلة والعمل من قِبَل صناع القرار.
عذراً التعليقات مغلقة