تركيا – حرية برس:
قتل شاب وطفل من اللاجئين السوريين، قبل أيام، بحادثتين منفصلتين بدافع “العنصرية” في تركيا، في وقت شهدت الأشهر الأخيرة عدة حوادث مشابهة.
وأفاد موقع “evrensel” التركي، بأن الطفل السوري سليم علاء، البالغ من العمر 14 عاماً والمنحدر من مدينة جبلة السورية، لقي مصرعه في منطقة كوتشوك جكمجه بمدينة إسطنبول مساء 17 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.
ووفقاً لشهود عيان، تعرض سليم لإطلاق نار مباشر على يد شابين تركيين بعد شجار اندلع بزعم حيازته سلاحاً، الأمر الذي نفاه والده بقوله: “لم يكن لدى طفلي سلاح، وكان يذهب إلى المدرسة”، فيما تعمل السلطات على تعقب الجناة.
شاب سوري يُقتل في أضنة بسبب “نظرات”
وفي ولاية أضنة، قُتل الشاب محمود رحماني، البالغ من العمر 20 عاماً، على يد شاب تركي 21 عاماً إثر طعنات متكررة بالسكين، في 15 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الجاني هاجم الضحية بسبب “نظرات لم تعجبه”، بحسب إفاداته للشرطة.
جرائم متكررة في مدن مختلفة
شهدت الأشهر الأخيرة حوادث قتل أخرى مشابهة، من أبرزها حسبما رصد موقع سوريا على طول، فقد قتل الشاب حسين عمر عزوز المولود في حلب عام 1983 في مكان عمله بورشة حدادة في مرسين في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كما أصيب اثنان من زملائه بجروح.
ولقي الطفل السوري المولود في حلب عام 2009 عبد اللطيف علي دوارة حتفه، نتيجة إصابته بطلقات نارية أثناء جلوسه مع رفاقه في حديقة عامة بمنطقة غازي عثمان باشا التابعة لإسطنبول، مصدرها شابّين مقنّعين كانا يركبان دراجة نارية، في مساء 21 أيلول/ سبتمبر 2024.
وقتل كل من: هاني قاسم (23 عاماً) طعناً في مدينة بورصة مطلع سبتمبر/أيلول، والصائغ محمد موشمة (38 عاماً) رمياً بالرصاص في إسطنبول في الرابع من سبتمبر/أيلول، إضافة إلى حمود حمدان (17 عاماً) في أنطاليا مطلع يوليو/تموز بعد هجوم مجموعة من الأتراك على سكن عمالي، ما أسفر أيضاً عن إصابة ثمانية سوريين.
وقتل كل من: هاني قاسم (23 عاماً) طعناً في مدينة بورصة مطلع سبتمبر/أيلول، والصائغ محمد موشمة (38 عاماً) رمياً بالرصاص في إسطنبول في الرابع من سبتمبر/أيلول، إضافة إلى حمود حمدان (17 عاماً) في أنطاليا مطلع يوليو/تموز بعد هجوم مجموعة من الأتراك على سكن عمالي، ما أسفر أيضاً عن إصابة ثمانية سوريين.
وفي حادثة أخرى بإسطنبول، تعرضت الشابة السورية نايا سفان (23 عاماً) لإطلاق نار في 17 سبتمبر/أيلول على يد شاب تركي رفضت الارتباط به، وهي تتلقى العلاج من الإصابة التي كادت أن تودي بحياتها.
في حين قتل الطفل التركي أمير باكي بايندير (10 أعوام) في غازي عنتاب في 28 أغسطس/آب على يد بائع تركي، بدافع العنصرية، حيث قال المتهم في أولى جلسات المحاكمة التي عُقدت أمام المحكمة الجنائية الثالثة عشرة في مدينة غازي عنتاب: “كنت أريد تخويف الأطفال فقط، وظننت أن الطفل سوري، لأن الأطفال الأتراك لا يمكن أن يكونوا بهذا الشكل”.
وتواصل السلطات التركية التحقيق في هذه الجرائم وملاحقة الجناة، وسط مطالبات حقوقية ومجتمعية بتوفير الحماية للاجئين السوريين ووضع حد لتصاعد جرائم الكراهية.
اقرأ أيضاً: كيف يواجه السوريون جرائم القتل العنصرية بحقهم في تركيا؟
عذراً التعليقات مغلقة