حرية برس – وكالات:
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، غاراته اليوم والليلة الماضية على عدة بلدات شرق وجنوب لبنان، في حين أنذر سكانا في منطقتي دورس وبعلبك شرقي لبنان بالإخلاء الفوري لمنازلهم تمهيدا لقصف سينفذه في المنطقتين، وذلك بالتزامن مع رفع الاحتلال مستوى التأهب في منطقتي الجليل الأدنى وجنوب الجولان من “جزئي” إلى “كلّي”.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، الأحد، بأن طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف بلدة زوطر الشرقية في قضاء النبطية (جنوب) بغارات على دفعتين، واستهدف بغارة على طريق برج الشمالي- البازورية، كما شن غارة على موقع في بلدة حومين، واستهدفت ثلاث غارات بلدتي حاريض، والغندورية، ومحيط المستشفى الحكومي في بلدة تبنين في النبطية.
وقبيل منتصف الليل، تعرضت بلدة “كفرفيلا” في إقليم التفاح وأطراف بلدة “أنصار” في قضاء النبطية، وبلدتا “حانين” و”شقرا” في قضاء بنت جبيل (جنوب) لغارات جوية شنتها الطائرات المعادية، حسب الوكالة ذاتها.
وفي الأثناء، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، سكانا في منطقتي دورس وبعلبك شرقي لبنان بالإخلاء الفوري لمنازلهم تمهيدا لقصف سينفذه في المنطقتين.
والأسبوع الماضي، أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء لسكان منازل في بعلبك ودورس وعين بورداي، وتشهد عدة مناطق في لبنان حركة نزوح من السكان هربا من الغارات الإسرائيلية المتواصلة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن اغتيال قائد منطقة الخيام في مليشيا حزب الله فاروق أمين الآسي، وقائد سرية في قوات الرضوان بمنطقة الخيام يوسف أحمد نون. وقال جيش الاحتلال في بيان، إنه يواصل عملياته في جنوب لبنان، وتمكنت قواته من قتل عدد من عناصر قوة الرضوان والعثور على كميات كبيرة من أسلحة مليشيا حزب الله، على حد زعمه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و968 قتيلا و13 ألفا و319 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء السبت.
ويوميا ترد مليشيا حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم رصد 35 صاروخاً أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الغربي والجولان، مشيراً إلى اعتراض عدد منها وسقوط أخرى في مناطق مفتوحة.
وبينما تعلن قوات الاحتلال الإسرائيلي جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.