حرية برس – وكالات:
نفذت قوة كوماندوز إسرائيلية إنزالاً بحرياً على شاطئ البترون في لبنان، واعتقلت عنصراً قيادياً في مليشيا حزب الله فجر اليوم السبت.
وأفادت مصادر محلية لبنانية أن قوة إسرائيلية خاصة من حوالي 25 جندياً بكامل أسلحتهم نفذت إنزالاً بحريا وداهمت شاليه قريبا من شاطئ البترون شمال لبنان، واختطفت المسؤول في “حزب الله” عماد فاضل أمهز.، عبر زوارق بحرية سريعة.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن البحرية الإسرائيلية اعتقلت أمس الجمعة عضوا كبيرا في القوة البحرية لجماعة حزب الله اللبنانية، يدعى عماد أمهز، في عملية بشمال لبنان.
من جهته، قال مصدر عسكري لبناني طالبا عدم الكشف عن هويته إنّ “قوة بحرية يتم التحقق مما إذا كانت إسرائيلية خطفت قبطانا مدنيا ويتم التحقيق حالياً في ملابسات عملية الخطف”.
وأكد مصدر قضائي فتح تحقيق في هذا الموضوع.
وقال طالبا عدم الكشف عن هويته: “بنسبة 90 في المئة، العملية التي حصلت هي عملية كوماندوس إسرائيلية”.
وشاهد مصور في البترون السبت عناصر في الجيش اللبناني يعاينون الشاطئ بالقرب من المبنى الذي خُطف منه الرجل.
كذلك، أفاد مصدر مطلع على الملف بأنّ الرجل المختطف كان يتدرّب في معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا (مرساتي) وهو في الثلاثينات من عمره، موضحا أنّه كان في المراحل التعليمية الأخيرة قبل حصوله على شهادة قبطان بحري. وأضاف أنّه يتردّد إلى المعهد منذ فترة طويلة في إطار دراسته، مشيرا إلى أنه كان يقيم في السكن الجامعي.
في السياق، أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم السبت أنها لم تسهل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك للسيادة اللبنانية.
ونقل موقع النشرة اللبناني عن نائبة الناطق الرسمي باسم اليونيفيل قولها، في تعليق على حادثة البترون، إن “اليونيفيل ليس لها أي علاقة في تسهيل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك آخر للسيادة اللبنانية”.
واعتبرت أن “نشر المعلومات المضللة والشائعات الكاذبة أمر غير مسؤول ويعرض قوات حفظ السلام للخطر”.
ويذكّر هذا الانزال الإسرائيلي بما حصل في عام 1973 عندما أقدمت قوة إسرائيلية على تنفيذ عملية ضد ثلاثة من قيادات منظمة التحرير الفلسطينية