آلاف اللبنانيين يفرون إلى سوريا هربًا من غارات الاحتلال الإسرائيلي

فريق التحرير24 سبتمبر 2024آخر تحديث :
حركة نزوح واسعة من جنوب لبنان بسبب التصعيد بين مليشيا حزب الله والاحتلال الإسرائيلي – انترنت

في اليوم الثاني للتصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله، شهدت الحدود اللبنانية السورية تدفقًا كبيرًا من اللاجئين اللبنانيين وبعض السوريين، فراراً من قصف الاحتلال الإسرائيلي العنيف الذي استهدف مناطق جنوب لبنان والبقاع.

وبحسب مصادر أمنية في معبري جوسية والمصنع الحدوديين بين سوريا ولبنان، فإن آلاف اللبنانيين وبعض السوريين المقيمين في لبنان تقاطروا للدخول إلى سوريا هربًا من غارات الاحتلال الإسرائيلي التي تصاعدت خلال اليومين الماضيين.

وذكرت المصادر أن مئات السيارات كانت مكتظة بالعائلات التي تحمل أمتعتها، متجهة نحو المناطق الحدودية السورية. وقد كان محافظ ريف دمشق التابع للنظام السوري في استقبال اللاجئين عند معبر المصنع، حيث أعرب عن ترحيبه بالنازحين وأكد على استعداد حكومة النظام السوري لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لهم.

وأدت الغارات الإسرائيلية حسب وزارة الصحة اللبنانية إلى مقتل ما يقرب من 600 شخص، وأصيب أكثر من 1800 آخرين، مع استمرار عمليات القصف من قبل الاحتلال الإسرائيلي وتصاعد حدة قصف مليشيا حزب الله لمناطق في شمال فلسطين المحتلة.

ومنذ اندلاع حرب الاحتلال على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يتبادل الاحتلال الإسرائيلي ومليشيا حزب الله القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

وشهدت الأيام الماضية تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضرباته في لبنان ضد مليشيا حزب الله، ما أدى إلى مقتل عدد من أبرز قياديي الحزب، والعشرات من عناصره في غارات وهجمات عديدة من أبرزها اغتيال قادة قوة الرضوان بغارة في الضاحية الجنوبية، وتفجير أجهزة الاتصالات الخاصة بالحزب قبل أن يبدأ الاحتلال الإسرائيلي أمس الإثنين سلسلة ضربات جوية واسعة النطاق على مناطق انتشار الحزب في لبنان.

ويتوقع أن تستمر موجات النزوح من جنوب لبنان ومناطق البقاع نحو سوريا، مع تزايد حدة العمليات العسكرية، ورغم تدفق آلاف اللاجئين اللبنانيين إلى سوريا هربًا من الغارات الإسرائيلية، فإن سوريا تحت حكم نظام الأسد ليست بيئة صالحة للعيش، سواء للسوريين أو اللبنانيين. فالأوضاع الاقتصادية والسياسية المتدهورة، إلى جانب المخاطر الأمنية المستمرة، تجعل من الصعب على اللاجئين الحصول على المساعدات والأمان والاحتياجات الأساسية، كما تشير التقارير الحقوقية والدولية إلى أن اللاجئين السوريين الذين يعودون إلى سوريا يواجهون مخاطر الاعتقال، والتعذيب، وأحيانًا القتل، ما يجعلها غير مناسبة لتكون ملاذًا آمنًا حتى لأولئك الفارين من الحرب في لبنان.

اترك رد

عاجل