أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، موافقة الاحتلال الإسرائيلي على هدن يومية محدودة في قطاع غزة للسماح بتدشين حملة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال.
وقال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية: الهدن الإنسانية في غزة لتطعيمات شلل الأطفال ستكون لمدة 8 ساعات يوميا.
وفي وقت سابق، الخميس، صرح مسؤول في منظمة الصحة العالمية أن المنظمة تلقت “تعهدا مبدئيا بهدن مؤقتة في مناطق إنسانية محددة” في الحرب في قطاع غزة.
وكانت مصادر مصرية كشفت يوم الخميس أن حماس وافقت على هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام لتنفيذ حملة تطعيم شلل الأطفال علما أن هدنة تطعيم الأطفال تم نقاشها في القاهرة خلال زيارة بلينكن.
وستقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” بتنفيذ حملة التطعيم.
ودعا المتحدث الرسمي باسم حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، جهاد طه كافة المنظمات والهيئات الإنسانية للقيام بواجبها الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأكد أنه على الاحتلال الموافقة على ذلك وعدم المراوغة والتسويف ووضع بدائل عبر تحديد أماكن لبدء عملية التطعيم وعدم الالتزام بأية هدنة إنسانية”.
وحث طه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكافة المنظمات الإنسانية، على القيام بواجبها الإنساني والإغاثي تجاه الشعب الفلسطيني، وفضح ممارسات الاحتلال غير الإنسانية، “خاصةً محاولاته إفشال مشروع البدء بعملية تلقيح حوالي 640 ألف طفل دون سن العاشرة بالإضافة إلى 50 طفلاً ولدوا بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023”.
في السياق ذاته رجحت مصادر مصرية، بدء هدنة إنسانية في غزة خلال أيام لتنفيذ حملة تطعيم شلل الأطفال، وأوضحت أنّ الهدنة المتوقعة، تستمر من ثلاثة إلى خمسة أيام خلال ساعات النهار، ولن تشمل مناطق تواجد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأشارت المصادر نفسها، إلى أنّ هدنة تطعيم الأطفال تم نقاشها في القاهرة خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وكانت مصادر خاصة، قد قالت، قبل خمسة أيام، في تصريحات، إنه أمام تعثر المفاوضات الخاصة بالتوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، بدأ الوسطاء العمل على التوصل إلى هدنة إنسانية تتراوح بين أربعة أيام وأسبوع لتلبية الاحتياجات الإنسانية وإدخال تطعيمات شلل الأطفال، ومواد النظافة في ظل تفشي العديد من الأمراض بين النازحين والخوف من تفشي الحالة الوبائية بالقطاع.
وأمس الأربعاء، نقلت القناة الإسرائيلية “13” عن مصادر لم تسمها، قولها إنّ تل أبيب وافقت على “هدنة إنسانية مؤقتة” في قطاع غزة من أجل السماح بإعطاء تطعيمات شلل الأطفال، فيما ذكر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رداً على ما معلومات القناة ذاتها، أن ما تمت الموافقة عليه “ليس هدنة، بل مجرد تخصيص أماكن معينة في قطاع غزة لإعطاء التطعيمات”.
ووفقاً لتقرير نشرته القناة الإسرائيلية، فإنّ موافقة الاحتلال الإسرائيلي على هذه الهدنة تأتي بعد طلب بلينكن تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، لا في إطار مفاوضات التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وإنما لغرض تطعيم الفلسطينيين من شلل الأطفال. وأوضحت القناة أن القرار اتُخذ من قبل نتنياهو والمؤسسة الأمنية، دون أن يتم إبلاغ الوزراء في مكتب رئيس الحكومة. وأفادت القناة بأنّ هنالك قناعة في إسرائيل بأن قطاع غزة ليس على حافة الوباء، ولكن هذه الخطوة تأتي كإجراء وقائي.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت عن اكتشاف أول حالة شلل أطفال في قطاع غزة يوم 16 أغسطس/ آب الجاري. وقال وزير الصحة ماجد أبو رمضان، إنّ “اكتشاف حالة واحدة لشلل الأطفال في قطاع غزة يعني أنه قد تكون هناك مئات الحالات التي لم تُكتشف بعد”.
عذراً التعليقات مغلقة