حلب – حرية برس:
خرجت مظاهرات مناهضة للعنصرية في مناطق مختلفة من شمال سوريا، اليوم الاثنين، على خلفية اعتداء مواطنيين أتراك على لاجئين سوريين وممتلكاتهم في ولاية قيصري التركية.
وأفاد مراسل حرية برس أن مظاهرات غاضبة خرجت في كل من مدن عفرين واعزاز والباب ومارع وبلدة الراعي في حلب ، بالتزامن مع قطع المحتجين الطريق المؤدي إلى معبر باب السلامة وتجمعهم عند المعبر ومنع الشاحنات التركية من الدخول.
كما شهدت عدد من المناطق منها مدن الأتارب واعزاز وعفرين إطلاق نار والغازات المسيلة للدموع من قبل القوات التركية في الهواء بهدف تفريق المتظاهرين عند المقرات والنقاط العسكرية التابعة لها، وسط أنباء عن حدوث حالات اختناق في صفوف المتظاهرين.
وجاءت هذه التظاهرات استجابة لدعوات ناشطين للتضامن مع اللاجئين السوريا في تركيا، وذلك في أعقاب الاعتداءات التي استهدفتهم في ولاية قيصري التركية، وما شهدته من تحطيم لممتلكاتهم، حيث تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي آثار لعمليات تخريب ممتلكات تعود لسوريين.
وتأتي الاعتداءات من قبل مواطنين أتراك على خلفية انتشار أخبار مضللة على مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد بتعرض طفلة تركية للتحرش من قبل لاجئ سوري.
دعوات تركية لضبط النفس
وكانت ولاية قيصري قد دعت مواطنيها في بيان لها إلى ضبط النفس، موضحة أن الطفلة التي تعرضت إلى التحرش من الجنسية السورية وتم وضعها تحت الحماية الاجتماعية، وأن الشخص المعتدي وهو من الجنسة السورية أيضاً تم اعتقاله.
من جانبه، أكد وزير الداخلية التركية “علي يرلي كايا” في منشور له على “إكس” أنه لن يسمح بـ”كراهية الأجانب” في تركيا، مشيراً إلى أنها تخالف عقيدتهم والقيمة الحضارية لبلادهم.
وأوضح أنه تم اعتقال نحو 67 شخصاً على خلفية الاعتداءات التي طالت السوريين لمحاسبتهم، منوهاً إلى أن المواطنيين “تجمعوا في المنطقة بعد ذلك، وتصرفوا بطريقة غير لائقة بقيمنا الإنسانية، حيث قاموا بأعمال غير قانونية وألحقوا أضراراً بمنازل ومحال وسيارات تعود لأشخاص يحملون الجنسية السورية”.
Sorry Comments are closed