أسفر قصف جيش الاحتلال على منزل في حي الزيتون جنوب مدينة غزة عن وقوع ستة شهداء وعدد من الجرحى، بالتزامن مع تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، هجماته الوحشية على معظم مناطق رفح وخاصة في مخيم الشابورة للاجئين الفلسطينيين وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وسط اندلاع اشتباكات بين قوات الجيش وعناصر تتبع لفصائل المقاومة الفلسطينية، في حين أعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات غزة وسيارات الإسعاف ستتوقف تماما جراء فقدان الوقود.
وذكرت وكالة الأناضول أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن هجمات جوية ومدفعية مكثفة على مخيم الشابورة استهدف خلالها مربعا سكنيا يضم عددا كبيرا من المنازل، وأن أعمدة الدخان الكثيف تصاعدت من أماكن القصف الإسرائيلي في المخيم، الذي يخلو إلا من عدد قليل جدا من سكانه، ويطوقه جيش الاحتلال بشكل شبه كامل، بعد أن دفع بعشرات الآليات من منطقة محور فيلادلفيا باتجاه وسط رفح.
وقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في المخيم ومقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية، كما تصدى المقاومون لقوات الاحتلال في عدد من محاور القتال في القطاع، حيث أعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن عناصرها قصفوا بقذائف الهاون قوات الاحتلال المتوغلة شرقي حي الزيتون في مدينة غزة، كما أعلنت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي قصف أبراج الإرسال في موقع ناحل عوز الإسرائيلي، شرق مدينة غزة، بوابل من قذائف الهاون النظامي.
وفي 6 مايو/ أيار الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح، متجاهلا تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، وسيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة خلفت قرابة 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
Sorry Comments are closed