تبنى مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، القرار رقم 2735 الذي صاغته الولايات المتحدة ويستند إلى مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن حول وقف إطلاق النار في غزة. وحصل القرار على تأييد 14 دولة وامتناع روسيا عن التصويت، في وقت شددت فيه المندوبة الأميركية، ليندا توماس غرينفيلد، على ضرورة أن تقبل حركة حماس بالصفقة وأن يقوم كل من الطرفين بتنفيذها.
ماذا يتضمن القرار الذي اعتمده مجلس الأمن
ومن أبرز ما جاء في نص القرار تأكيده “على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وإشارته إلى جميع قراراته ذات الصلة بالحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين”. وأكد القرار “أهمية الجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل”. ورحّب القرار كذلك “باقتراح وقف إطلاق النار الجديد الذي أُعلن عنه في 31 مايو/ أيار، والذي قبلته إسرائيل، ويدعو حماس إلى قبوله أيضاً، ويحث الطرفين على التنفيذ الكامل لشروطه دون تأخير ودون شروط”. ويلاحظ القرار “أن تنفيذ هذا الاقتراح من شأنه أن يتيح النتائج التالية موزعة على ثلاث مراحل”.
أما المرحلة الأولى بحسب القرار “وقف فوري وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح الرهائن، بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، وإعادة رفات بعض الرهائن الذين قتلوا، وتبادل الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى منازلهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة، بما في ذلك الشمال، فضلاً عن التوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة لجميع المدنيين الفلسطينيين الذين يحتاجون إليها، بما في ذلك وحدات سكنية يقدمها المجتمع الدولي”.
وينصّ القرار فيما يخص المرحلة الثانية على أنها تتضمن “بناء على اتفاق الطرفين، وقفاً دائماً للأعمال العدائية، مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الآخرين الذين ما زالوا في غزة، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة”، أما المرحلة الثالثة فينص القرار على أنها تعني “بدء خطة إعادة إعمار كبرى في غزة لعدة سنوات وإعادة رفات أي رهائن متوفين، ما زال في غزة، إلى عائلاتهم”.
ويؤكد القرار “على أنه في حال استمرت المفاوضات للمرحلة الأولى لأكثر من ستة أسابيع فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات”. ويرحب القرار “باستعداد الولايات المتحدة ومصر وقطر للعمل من أجل ضمان استمرار المفاوضات حتى يتم التوصل لاتفاقات ويمكن بدء المرحلة الثانية”. كما يؤكد القرار “على أهمية التزام الأطراف بشروط هذا الاقتراح بمجرد الاتفاق عليه، ويدعو جميع الدول الأعضاء والأمم المتحدة إلى دعم تنفيذه”.
كما ينص القرار على أن مجلس الأمن “يرفض أي محاولة للتغيير الديموغرافي أو الجغرافي في قطاع غزة، بما في ذلك الإجراءات التي تقلل من مساحة غزة”.
ويكرر مجلس الأمن “التزامه الثابت برؤية حل الدولتين حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنباً إلى جنب في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ويشدد في هذا الصدد على أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية”.
حماس ترحب
وفي أول رد فعل لها رحبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بقرار مجلس الأمن الدولي وقالت في بيان لها إنها مستعدة “للتعاون مع الإخوة الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ”، في إشارة إلى بنود القرار.
Sorry Comments are closed