أعلن الدفاع المدني في غزة، السبت، استشهاد تسعة أفراد من عائلة واحدة، بينهم ستة أطفال، في ضربة ليلية إسرائيلية على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
وأعلن مستشفى النجار في رفح أن الشهداء هم خمسة أطفال تراوح أعمارهم بين سنة وسبع سنوات وفتاة تبلغ 16 سنة وامرأتان ورجل.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، بأن طائرات إسرائيلية استهدفت “شقة سكنية تعود لعائلة رضوان ما أدى إلى ارتقاء 9 من المواطنين المدنيين الآمنين”، مشيرا إلى “انتشال 9 مواطنين منهم 6 أطفال” من بين الأنقاض.
ومن أمام المستشفى، أفاد مراسل وكالة “فرانس برس” بمشاهدة أشخاص يحيطون بأكياس صغيرة للجثث وهم يبكون، فيما يُسمع هدير طائرات تحلق في الأجواء.
وقال أحد السكان ويدعى أبو محمد زيادة “الناس كانوا نائمين”.
وأضاف “كما ترى لا مقاتلين بينهم ولا حتى رجال سوى واحد وهو رب الأسرة وكلهم أطفال ونساء”.
ويهدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بعملية عسكرية في مدينة رفح التي يتكدس فيها أكثر من 1,5 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكان القطاع، ومعظمهم نازحون هربوا من هجمات جيش الاحتلال في أنحاء أخرى منه.
ومنذ شهرين تهدد قوات الاحتلال الإسرائيلية حرباً دموية على قطاع غزة الذي يتعرّض يوميا للقصف.
وشهدت رفح عدة استهدافات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي الليلة (الجمعة)، حيث استهدفت منزلاً وروضة في حي السلام شرق مدينة رفح خلّف شهيداً وإصابة عدد آخر، ولم تسلم من القصف حتى المقبرة في الحي.
والسبت، نفى مصدر في الأمم المتحدة صحة تقارير أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بأن أكثر من 200 ألف شخص غادروا رفح واتّجهوا شمالا بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة خان يونس، في وقت سابق من أبريل الحالي.
وقال المصدر إن الناس يتوجهون ذهابا وإيابا بشكل منتظم لتفقد بيوتهم ومقتنياتهم.
وغالبا ما يجد هؤلاء أن منازلهم قد سوّيت أرضا.
كذلك نفى متحدث باسم حكومة غزة صحة التقارير الإعلامية، في حين لم تشأ وحدة تنسيق الشؤون المدنية الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية الإدلاء بتعليق.
Sorry Comments are closed