حرية برس:
قتل 25 مدنياً وأصيب 100 آخرون، جراء الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقالت منظمة “محامو الطوارئ” وهي منظمة حقوقية سودانية، في بيان أمس الثلاثاء، إنه قتل أكثر من 25 مدنياً بينما تجاوز عدد الإصابات أكثر من 100 جريح خلال الأيام الماضية جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في قرى غرب مدينة الفاشر والأحياء السكنية، “نتيجة التبادل العشوائي للقذائف والقصف الجوي العشوائي”، مشيرة إلى موجة نزوح للسكان.
وأوضحت أن قوات الدعم السريع تحاصر المدينة عبر “التمركز في القرى المحيطة بعد مهاجمتها”، مستعينة بحركات مسلحة أخرى، الأمر الذي قالت إنه “قد يجعل الصراع يأخذ طابعا أهليا وإثنيا بناء على التاريخ الدامي للإقليم” .
ونوهت المنظمة إلى أن عدد سكان مدينة الفاشر يتجاوز مليون نسمة، بالإضافة إلى نصف مليون نازح في معسكرات، وآلاف النازحين داخل المدينة من القرى والمدن المجاورة.
وأوضحت أن الأطراف المشاركة في النزاع تعزف عن “تأمين مسارات تضمن وصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية” إلى المدنيين، محذرة من “أوضاع أكثر مأساوية حال استمرار القتال واتساع وزيادة العمليات العسكرية”، ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الأطراف المتنازعة لوقف التصعيد.
وتجري اشتباكات عنيفة في ولاية شمال دارفور منذ أيام بين قوات الدعم السريع والجيش، حيث يشهد السودان منذ العام الماضي نزاعاً عسكرياً بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح برهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”، والذي أدى إلى مقتل الآلاف من المدنيين ونزوح أعداد كبيرة منهم.
