إدلب – حرية برس:
لقي القيادي الأبرز في “هيئة تحرير الشام” أبو ماريا القحطاني مصرعه، اليوم الخميس، جراء تفجير في مضافته في مدينة سرمدا شمال إدلب.
وأفادت مصادر محلية لحرية برس، أن عبوة ناسفة زرعها مجهولون انفجرت داخل مضافة “أبو ماريا القحطاني” القيادي في “هيئة تحرير الشام”، ما أسفر عن مقتله رغم إسعافه إلى المشفى وإصابة عدد من مرافقيه بينهم القيادي يوسف الهجر الملقب بـ”عمر الديري”
وأضافت المصادر أن الأنباء الأولية تفيد بمقتل القحطاني، دون ورود أي معلومات عن سقوط قتلى آخرين.
في الوقت الذي أعلنت فيه مؤسسة أمجاد الإعلامية التابعة للهيئة على “تليغرام” مقتل القحطاني جراء هجوم باستخدام حزام ناسف، نفذه عنصر ينتمي لتنظيم “داعش”.
ويأتي اغتيال القحطاني بعد قرابة شهر من إفراج “هيئة تحرير الشام” عنه، عقر اعتقاله في تشرين الأول/أكتوبر 2023، بتهمة العمالة لجهات خارجية منها إيران والتحالف الدولي، وفقاً لما روجته الهيئة.
من هو “أبو ماريا القحطاني”؟
وأبو ماريا القحطاني هو ميسر علي موسى عبدالله الجبوري، عراقي الجنسية، من مواليد 1976 في قرية الرصيف في محافظة نينوى العراقية، ودرس الشريعة في جامعة بغداد.
التحق كمقاتل في صفوف إحدى الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة إبان الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، ثم اعتقلته القوات الأميركية في عام 2004، ليتم الإفراج عنه في عام 2006، لينضم عقبها إلى تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق” قبل أن تعتقله القوات الأميركية مرة أخرى في عام 2007 وتفرج عنه في عام 2011.
أرسل القحطاني من قبل التنظيم إلى شرق سوريا إبان انطلاق الثورة السورية وتشكل الجيش الحر وتنظيمات مسلحة أخرى، وذلك بهدف ترتيب الوضع تمهيداً لاستقبال “أبو محمد الجولاني” وجماعته في تنظيم ما سمي بـ”جبهة النصرة” أي “هيئة تحرير الشام” حالياً.
وتم تعيين القحطاني حينها كمسؤول في التنظيم عن مناطق شرق وشمال شرق سوريا، وعضو مجلس شورى “الدولة الإسلامية في العراق” ومسؤول شرعي في الجبهة، لينقلب بعدها مع الجبهة على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق الذي توسع آنذاك ليشمل سوريا.
عذراً التعليقات مغلقة