حرية برس:
رحل الباحث والأكاديمي الفلسطيني السوري يوسف سلامة عن عمر ناهز 78 عاماً، أمس الاثنين، في منفاه بمدينة مالمو السويدية، بعد أزمة صحية أصابته مؤخراً، تاركاً إرثاً فكرياً من المؤلفات والدراسات الفلسفية.
وسلامة من مواليد 1946 في قرية الزينات قضاء مدينة حيفا، وهجر الاحتلال الإسرائيلي عائلته إلى دمشق عام 1948، ولم يمنعه فقدان بصره الجزئي من متابعة حياة ودراسته.
حاز يوسف سلامة على إجازة في الفلسفة من جامعة دمشق في العام 1969، ليتابع دراسته ويحصل على شهادة الماجستير من كلية الآداب في جامعة القاهرة في العام 1975، والدكتوراه من الجامعة ذاتها في العام 1985، عمل أستاذاً للفلسفة في ليبيا بين عامي 1993 و1996، وفي جامعة دمشق من عام 1987 حتى عام 2013، وشغل منصب نائب رئيس الجمعية الفلسفية العربية في عمّان بين عامي 1998 و2011، كما عمل باحثاً في المعهد الفرنسي بين عامي 2000 و2012
انحاز للثورة السورية وغادر البلاد إلى السويد، التي عمل فيها أستاذاً للفلسفة والدراسات العليا والبحث العلمي في الأكاديمية العربية في الدنمارك منذ العام 2015، وشغل خلال السنوات الأخيرة منصب رئيس مجلة قلمون التي تصدر عن مركز حرمون للدراسات والأبحاث المعاصرة.
حاز سلامة على عدد من الجوائز، وله مؤلفات عدة في الفلسفة، بالإضافة إلى الأبحاث والدراسات المعاصرة، والمقالات.
ونعى الباحث يوسف سلامة العديد من أصدقائه ومعارفه وطلابه، منهم الكاتب السياسي الفلسطيني السوري “ماجد كيالي” الذي نعاه في منشور له على فيسبوك:
“وداعاً العزيز يوسف سلامة… أخذه منا القهر والألم والمرض، في حياة نتنقل فيها من نكبة الى نكبة، او نكبات نحاول في كل منها بعضا من حياة… رحل صاحب فلسفة الحياة والحرية والمقاومة، التي درسها لأجيال من الطلبة في جامعة دمشق، بسيرته الممتدة بين فلسطين وسوريا والسويد. أتذكر فرحه في رحلتنا سوياً الى البلاد، حيفا ويافا والقدس ورام الله والجولان، للقائه وطنه الأول، والأمل الذي ظل يعيش ويكبر معه.. سيتذكره رفاقه وطلابه ومعارفه.. خساراتنا كبيرة في هذا الزمان… خالص المواساة لزوجته العزيزة وفاء وأولاده رنيم وسليم وقاسم ولكل رفاقه ومعارفه”.
تتقدّم أسرة تحرير موقع “حرية برس” بأحرّ التعازي إلى عائلة وأصدقاء وتلامذة الدكتور سلامة، راجين من الله أن يلهمهم الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.
Sorry Comments are closed