أخلت قوات نظام الأسد موقعاً عسكرياً في ريف القنيطرة الجنوبي، على جبهة الجولان السوري المحتل، بطلب من الأمم المتحدة.
ونقل موقع “صوت العاصمة” عن مصادر تأكيدها أن عملية الإخلاء تمت خلال اليومين الماضيين، للموقع الذي يقع في تل الكروم الذي تتخذه قوات نظام الأسد مركزاً عسكرياً في ريف القنيطرة، قرب الخط الأزرق الفاصل مع حدود الأراضي السورية المحتلة في الجولان.
وقالت المصادر إن العملية تمت بطلب من قوت حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة (إندوف)، والتي طالبت قوات النظام بعدم التواجد في الموقع مجدداً “بسبب تكرار زيارات عناصر من مليشيا حزب الله اللبناني”، مشيرةً إلى أن قوة عسكرية من النظام كانت مع عناصر البعثة الدولية خلال عملية الإخلاء، وكذلك أشرفت على إعادة تموضع العناصر المنسحبة إلى نقطة قريبة من الموقع.
وبدأت مجموعات محلية تابعة لمليشيا حزب الله اللبناني باستخدام مواقع قوات النظام القريبة من الحدود مع الجولان في ريفي القنيطرة ودرعا الغربي، لا سيما تلي الجموع والكروم، من أجل إطلاق صواريخ نحو مواقع إسرائيلية في الجولان المحتل، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما يرد جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدفعي وجوي على مواقع عسكرية للنظام.
وكانت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصفت في الأسبوع الماضي، مستودع أسلحة لجيش الأسد في درعا رداً على هجوم صاروخي من الأراضي السورية باتجاه الجولان السوري المحتل.
وأفادت مصادر محلية لمراسل “حرية برس” في درعا أن انفجارات قوية سمعت في مستودعات الكم التابعة للفرقة التاسعة في جيش الأسد قرب بلدة محجّة شمالي درعا، فجر اليوم السبت، جراء قصف إسرائيلي، رداً على إطلاق صاروخ واحد من قبل مليشيات مدعومة من إيران انطلاقا من مواقع عسكرية تابعة لجيش الأسد غربي محافظة درعا، باتجاه الجولان المحتل.
وأوضح بيان لجيش الاحتلال نشره بحسابه على منصة “إكس” أن الطائرات المقاتلة قصفت مستودع أسلحة لجيش نظام الأسد في منطقة محجة” بمحافظة درعا جنوبي سوريا ردا على عمليات إطلاق نار من الأراضي السورية إلى جنوب الجولان لم تعبر إلى داخل الجولان المحتل، كما هاجم جيش الاحتلال منطقة إطلاق النار بنيران المدفعية.
وفي السياق، نشرت حسابات عسكرية الخميس، مقطعاً مصوراً لما قالت إنه دورية للشرطة العسكرية الروسية قرب الخط الفاصل مع الجولان المحتل، من دون أن توضح تاريخه.
عذراً التعليقات مغلقة