حرية برس:
كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية “ماجد بن محمد الأنصاري” عن أن جهود الوساطة القطرية “لا تزال جارية ولم تتوقف منذ اليوم الأول” في غزة لكن التصعيد الحاصل في القطاع يؤثر سلباً على سير المفاوضات، مؤكداً على موقف بلاده الثابت من خطورة الحديث حول وقوع “تهجير” جديد أو “نكبة” ثانية.
وقال في مؤتمر صحفي في الدوحة إن الوضع يتغير بشكل متسارع و”التصعيد المستمر والوضع الإنساني الصعب يؤثر على عملية الوساطة، وأن إطالة أمد الحرب تفضي لوقوع المزيد من القتلى والمصابين”.
وأشار إلى أن قطر منخرطة في “مفاوضات ونقاشات جدية بين الطرفين لكن المعلومات والتسريبات والتصريحات مثل الحديث عن التهجير وعدم قبول حل الدولتين واستمرار الحرب، تؤثر سلبيا على سير المفاوضات وتفضي لمناقشات عسيرة”.
وأضاف الأنصاري “نحن منخرطون في عملية وساطة حساسة لكن التحديات كبيرة ونحن ندرك أن تقريب وجهات النظر في ظل فقدان كامل للثقة ليس بالأمر الهين وهو ما نراه حاليا، ومع تصاعد الحرب يزداد الأمر صعوبة”.
وأكد أن بلاده “لم تكن سلبية في جهودها بل قدمت العديد من المقترحات ووصلت لاتفاق الهدنة السابقة، ورغم أن هناك من يحاول تشويه سمعة قطر لكن هذا لن يثنينا عن جهود الوساطة وتحقيق السلام”.
وحذر الأنصاري من أي تهجير للفلسطينيين من قطاع غزة سيشكل “كارثة إنسانية والمنطقة لا يمكنها أن تتحمل موجة لجوء جديدة”، منوهاً إلى أن ما يجري في “جنوب قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة تمهد لكارثة أكبر” وأن الحديث عن تهجيرهم لن ينتج إلا المزيد من الخسائر.، كما أن الوضع شمال غزة أسوأ بكثير نظراً لانتشار الجثث بالشوارع وتحت الأنقاض، وعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية.
وشدد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح ممرات آمنة وإدخال المساعدات لغزة، مستنكراً “الاستهداف الممنهج” لمستشفيات القطاع والكوادر الطبية والمرضى والجرحى والنازحين، محملاً الاحتلال ومن يسانده مسؤولية الكارثة الإنسانية في القطاع.
Sorry Comments are closed