حرية برس:
أعربت وزارة الخارجية في حكومة الأسد، اليوم الثلاثاء، عن “الأسف الشديد” إزار الضربات الجوية التي نفذها الجيش الأردني داخل الأراضي السورية، وذلك بعد أيام من المجزرة التي ارتكبها في ريف محافظة السويداء الجنوبي.
وقالت الوزارة في بيان لها نشرته وكالة “سانا” التابعة للنظام، إن سوريا تعرب عن “الأسف الشديد جراء الضربات الجوية التي وجهها سلاح الجو الأردني إلى قرى ومناطق عدة داخل الأراضي السورية، كان آخرها استهداف قرى في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء في الـ 18 من الشهر الجاري، ذهب ضحيتها عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء، وعدد من الجرحى”، مشيرة إلى أن هذه الضربات تم تبريرها بأنها في إطار مكافحة الأردن لتهريب المخدرات عبر حدوده.
وأضاف البيان أن “سورية تشدد على أنه لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل أراضيها، وتؤكد في الوقت ذاته أنها تحاول احتواءها حرصاً منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين”.
ونوه إلى أن “التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري” خلال “الأشهر القليلة الماضية لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين حول التعاون المخلص لمكافحة جميع الانتهاكات، بما في ذلك العصابات الإجرامية للتهريب والإتجار بالمخدرات”.
ووفقاً للبيان فقد وجه وزيرا الخارجية والدفاع والأجهزة الأمنية في حكومة الأسد رسائل لنظرائهم في الأردن مقترحين “القيام بخطوات عملية من أجل ضبط الحدود”، إلا أنه تم تجاهلها وعدم الاستجابة.
وزعمت الوزارة أنها لم تلجأ ” لردود أفعال تؤثر على مصالح شعبي البلدين الشقيقين في سورية والأردن”، مبررة عدم اتخاذ النظام لأي فعل تجاه الضحايا من الشعب السوري من باب الحرص على “العلاقات الأخوية” بين البلدين، وأنها مستمرة في مكافحة “الإرهاب، والتصدي لكل المظاهر والممارسات والجرائم المتعلقة بالتهريب، والإتجار غير المشروع بالمخدرات، والعمل على إنهائها أينما وجدت” .
وتأتي الضربات الأردنية وقيام الجيش الأردني بتكثيف عملياته العسكرية على الحدود مع سوريا، في إطار مكافحة تجارة المخدرات وتهريبها إلى أراضيها.
والجدير بالذكر أن عمليات تهريب المخدرات نشطت عقب سيطرة نظام الأسد على الحدود مع الأردن، واستئناف الأخير لفتح المعابر مع النظام.
ويعد نظام الأسد المسؤول عن تصنيع المخدرات وتهريبها، وقد كشفت تحقيقات صحفية عدة عن صلات مباشرة تربط بين تجارة المخدرات وعائلة بشار الأسد، بالإضافة إلى تورط مسؤولين كبار ومليشيا “حزب الله” في صناعة المخدرات.
وسبق أن فرضت الولايات المتحدة والتحاد الأوروبي عقوبات شملت أشخاص من عائلة الأسد لتورطهم في تجارة الكبتاغون وتهريبها إلى دولة العالم.
عذراً التعليقات مغلقة