وجهت الولايات المتحدة ضربات جديدة ضد مواقع لمليشيا الحوثيين في اليمن، شملت محيط مطار صنعاء الدولي، بعد يوم واحد من شن هجمات بريطانية أمريكية على ما يقرب من 30 موقعًا للحوثيين.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان على منصة “إكس”: “نفذت هذه الضربة سفينة يو إس إس كارني (DDG 64) باستخدام صواريخ توماهوك للهجوم البري، وكانت بمثابة إجراء ضد هدف عسكري محدد مرتبط بالضربات التي تم شنها في 12 يناير بغرض إضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن البحرية، بما في ذلك السفن التجارية”.
وكانت الضربات الإضافية التي تم تنفيذها ليلة الجمعة ( فجر السبت بتوقيت اليمن) أصغر بكثير في نطاقها من الليلة السابقة. وقال مسؤول أمريكي، إنهم استهدفوا منشأة رادار يستخدمها الحوثيون، وفقاً لشبكة “سي إن إن”.
وأكد مسؤول من وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون) لشبكة “إن بي سي نيوز” أن الولايات المتحدة نفذت بعض الضربات من سفينة بحرية.
وكان الحوثيون قد أطلقوا صاروخا باليستيا واحدا على الأقل مضادا للسفن باتجاه سفينة تجارية في وقت سابق من يوم الجمعة.
وفي يوم الخميس، قصفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة 28 موقعًا منفصلاً للحوثيين في محاولة لتعطيل قدرتهم على إطلاق النار على ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر. كما حظيت الضربات بدعم عملي من كندا وأستراليا والبحرين وهولندا.
وبحسب ما ورد، قال المسؤول إن الضربة الأخيرة نفذتها الولايات المتحدة بشكل منفرد.
وهددت الولايات المتحدة بإمكانية القيام بعمل عسكري إضافي إذا استمر الحوثيون في شن هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة أثناء وجوده في بنسلفانيا: “سنتأكد من الرد على الحوثيين إذا واصلوا هذا السلوك الفظيع مع حلفائنا”.
لكن بعد الضربات التي قادتها الولايات المتحدة، أطلقت الجماعة المدعومة من إيران صاروخا باليستيا آخر مضادا للسفن باتجاه سفينة تجارية في خليج عدن جنوب اليمن.
وتأتي الضربات الجديدة أيضًا بعد أن قال البيت الأبيض إنه يحاول تجنب التصعيد.
وقال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي :” كل ما نفعله، كل ما نحاول القيام به هو منع أي تصعيد إضافي”.
وكشفت “سي إن إن” أن الضربات التي قادتها الولايات المتحدة مساء الخميس، استهدفت منشآت رادار وعقد قيادة وسيطرة، بالإضافة إلى منشآت تستخدم لتخزين وإطلاق الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية.
وبحسب ما ورد، هذه هي الأسلحة الأساسية التي استخدمها الحوثيون لاستهداف السفن التجارية في البحر الأحمر. وأسفرت الهجمات عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة ستة آخرين، بحسب متحدث باسم جماعة الحوثي.
Sorry Comments are closed